محمد علي السلطاني
ليس خفيأ على احد، ان الحاضر غرس الماضي، والمستقبل جني الحاضر، ولو عدنا بالذاكرة الى الدولة الاولى للأسلام الى يثرب ( المدينة المنورة ) التي اتخذ منها رسول الله صلى الله عليه واله عاصمة لدولتة ، هناك حيث وضعت اولى لبنات الدولة من سنن وتشريعات وغيرها من ادوات الحكم، فمن بناء مقر الرئاسة متمثلأ بالمسجد النبوي حيث الحكم والافتاء وعقد المعاهدات وابرم المواثيق وسن التشريعات التي تنظم العلاقات والروابط بين افراد المجتمع المتنوع الاعراق والاديان ، الى ايفاد رسل السلام الى العالم للتعريف بهذه الدولة الفتية،ولتوطيد العلاقات الخارجية مع امبراطوريات ودول ذلك الزمان ،وصولأ الى استكمال كل مايلزم الدولة من مقومات الوجود والبناء.
شيئأ فشئ باتت ملامح دولة الاسلام واضحة ،ينعم بظل سلطانها الجميع، وبذلك كانت تلك الولادة الاولى لأول دولة اسلامية في التاريخ .
وما ان رحل مؤسسها ، حتى انقلب القوم على اعقابهم، وتلقف الدولة من عطل الاحكام والسنن، وعادت قريش تلعب بالحكم والملك بغطاء وعاظ السلاطين، فابتدعت الاحكام وحرفت السنن،وظلم من كان محلة فيها محل القطب من الرحى .
وهكذا افلت دولة الحق دولة رسول الله ،
واخلفتها خلافات باطلة بسنن محرفة فاسدة، و ما خلافات بني امية وبني العباس الا نموذجأ يترجم خطورة الانحراف ، الذي اولد لاحقأ دولأ وجماعات شوهت وجة الاسلام، وعاثت ببلاد المسلمين وبالمسلمين بطشأ وتنكيلا وشواهد ذلك تملئ الخافقين، فأحالو دين السماح والرحمة الى دين عذاب ونقمة وبطش بالعباد والمستضعفين ...!
قبال ذلك الزيف وتلك الاباطيل والافتراءات ، عكف علماء شيعة اهل البيت (عليهم السلام) على حفظ بيضة الاسلام، وهم يتناقلون سنة نبيه واهل بيتة جيلأ بعد جيل، جهرة تارة وخفية اخرى.
من هنا ندرك عظم المسؤوليه وثقل الامانة التي حملها هؤلاء العظماء، وان تمعنا بالنظر اكثر ندرك بيقين اكبر الدور الكبير والعظيم الذي لعبة الامام الخميني (قد) وهو يقف على ركام من حضارة وتاريخ عاث بها الفاسدون مئات السنين...!
فثورة الامام لم تكن مجرد ثورة قام بها ثائر على سلطان جائر، او ثورة لقائد طامع في حب رئاسة اونشوة السلطان، انها الثورة والتغيير والاصلاح، انها الاختبار لنجاح احكام الاسلام في الحكم، انة الاصلاح الذي يصلح فساد المارقين، انه الاصلاح الذي يحلم به الانبياء بعد ان تلاقفت شرائعهم الشياطين، فأي تحد كبير وقف امامه هذا الرجل العظيم، واي عقبات تجاوزها بهدوئ الواثق الامين، عقبات لا يتخطاها الا من خلصت نيتة لله ، انها الثورة التي اعادة صناعة وصياغة واخراج نظريه الحكم في الاسلام بما يتلائم مع الواقع المعاصر، وصناعة دولة تغسل ادران التاريخ وتعيد للأسلام وجهه المشرق، لقد مشى الامام الخميني طاب ثراة بخطى واثقة طريق المصلحين ، حاملأ بخلجات فكره حلم الانبياء ، بارادة وبصيرة العارفين ، انه الرجل الذي ابهر العقول ،واعاد بدولتة الوجة المشرق للأسلام، وقدم للعالم انموذج في الحكم وادارة الدولة برؤى اسلامية متجدده واكبت فيها الحداثة مع التشريع ، فكان حقأ نعم العالم العامل المخلص، فسلام عليك ياروح الله يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث حيا.
https://telegram.me/buratha