المقالات

أين قميصك يا يوسف ؟!

2646 2019-06-05

زيد الحسن 


الوحدة الوطنية ، القوانين القضاء على الفساد ، اصلاح التعليم ، التسهيلات التجاريه ، نهضة اقتصادية ، قيادات ذات رؤية ونزاهة ، بناء مجتمع العدالة الاجتماعية ، نهضة صناعية ، قوة اعلامية ، كل هذه النقاط دونت كبرنامج ونفذت بحذافيرها في سنوات معدودة فانتقلت سنغافورة من دولة خارج سباق التأريخ الى دولة ذات تاريخاً ومستقبلاً باهراً يفتخروا به .
الوحدة الوطنية ؛ من الذي مزق وحدتنا الوطنية وجعل البلاد ترتع في حرب طائفية ، واراق الدم العراقي وجعله رخيص وبلا ثمن ، انها بعض الاحزاب السياسية ومعروفة لدى الجميع .
القوانين ؛ من الذي سن القوانين النفعية وشرع للفساد و وضع ابواباً في الدستور تسمح بالسرقة والاحتيال على القانون ، انها بعض الاحزاب السياسية وايضاً معروفة لدى الجميع .
القضاء على الفساد ؛ كيف للمفسدين من القضاء على انفسهم ، ومن المفسد الان برؤيا الشارع العراقي ورؤيا كل منصف ومراقب للشأن العراقي ، ومن هم الفاسدين ، انهم بعض الاحزاب السياسية ومعروف فسادها ورائحته تزكم الانوف .
اصلاح التعليم ؛ ماهي الاهداف التي جعلت المؤامرات تحاك ضد التعليم واوصلته الى اراذل الدرجات في التصنيف ، ومن الذي نفذ هذه الاجندات وجعلها تنجح في مهمتها ، انها بعض الاحزاب السياسية ويعرفها الجميع .
التسهيلات التجارية ؛ لمن تمنح التسهيلات التجارية وهل يراعى فيها مصلحة البلد وهل هي ذات نفع اقتصادي للبلاد ، كلا طبعاً فكل التسهيلات التجارية التي تحصل تقوم بها مافيا فساد وغسيل اموال للاموال ، ولا دولار واحد يأتي للبلد من خارج الحدود غير البضائع المستهلكة والفاسدة ، ومن الذي يحمي هؤلاء ، انها بعض الاحزاب السياسية والتي يعرفها الجميع .
نهضة اقتصادية ؛ كيف ينهض البلد اقتصادياً وكل مفاصله مفككة وينخرها الفساد الاداري والمالي والاخلاقي ، والكثير من العملاء يتربعون على مقومات اقتصاد البلد ، ومن الذي هد هذا الركن الحيوي ، انها بعض الاحزاب السياسية التي يعرفها الجميع .
قيادات ذات رؤية و نزاهة ؛ هذا المصطلح اوجع قلبي جداً ، والسبب ان المحاصصة الطائفية والحزبية جعلت المناصب التي تتطلب اصحاب الخبرة والكفاءة بيد اشخاص لا يعرفون الالف من الباء ، وتحكموا بمصير الطاقات الكفوءة وارغموهم على الفرار خارج الوطن ، وجعلوا دوائر الدولة كاعجاز نخل خاوية ، والسبب بعض الاحزاب السياسية ايضاً ومعروفة لدى الجميع .
بناء مجتمع العدالة الاجتماعية ؛ اي عدالة اجتماعية والبلد اصبح بين رفحاوي وسجين سياسي وجيش عراقي منحل وجيش سابق وجيش حالي ، ودوائر منحلة واخرى حالية ، واصبحت المكارم والهبات توزع على من له حزب سياسي يشد عضده ، ومن هو بطل هذه الكارثة ، انها بعض الاحزاب السياسية وايضاً معروفة لدى الجميع .
نهضة صناعية ؛ من اين تاتينا النهضة الصناعية وكل معاملنا ومصانعنا عشعشت الغربان فيها واصبحت ملاذا للفئران ، وادواتها بيعت بسوق النخاسة خارج حدود البلاد ، ومن الذي عطلها انها بعض الاحزاب السياسية والمعروفة لدى الجميع .
القوة الاعلامية ؛ يسمونها السلطة الرابعة واي سلطة لدينا وكل نزيه وشريف يتم اسكاته برصاصة واحدة في الرأس ويكتب عنه اما خائن او بعثي او داعشي او يرمى في دهاليز السجون ، ومن يقف وراء هذا ، انها بعض الاحزاب السياسية والمعروفة لدى الجميع .
البلد الان تصنيفه خارج مدارات التصنيف ، والشعب في تخبط وفاقد لكل امل ، فلا رؤية سياسية ناضجة تلوح في الافق ولا احزابنا يراعوا الله فينا ، وكل حزب بما لديهم فرحون ، والبطالة والعوز انهك عاتق شبابنا الناهض الواعي ، واصبحوا يكرهوا كلمة الوطن ، ولايستشعروا لها من معنى ، فأين انت يا نبي الله يوسف لترمي قميصك على عيون احزابنا عسى ان يبصروا عمل اياديهم ويرحموا هذا البلد الجريح .

     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك