هيثم الزاملي الموسوي
( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) سورة الأحزاب ٢١
قال رسول الرحمه( ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت ) ومع هذا تحمل رسول الله ص كل الاذى وهو يقابل اذى قومه بدعاء اللهم اغفر القومي فإنهم لا يعلمون نعم هو رسول الرحمه الذي عبر عنه القرآن وما أرسلنا إلا رحمة للعالمين
فذاك اليهودي الذي كان يضع القمامة على باب بيت النبي كل يوم فيخرج النبي ويزيح القمامة وينطلق إلى أن جاء يوم لم يجد فيه النبي القمامة فسأل عن اليهودي فأخبره الناس بأنه مريض فزاره النبي فتفاجأ اليهودي لمَ لم يدعوا عليه رسول الله او لم لم يتظاهر المسلمون بباب بيته هل كانت تنقصهم الشجاعه ام أنهم كانوا أصحاب رساله اخلاقيه قد ادبّهم عليها رسول الله نعم رسول الله الذي كانت قدماه تدميان من شدة ضرب الحجارة عليه من أبناء قومه ونحن اليوم امة رسول الله نتفاجى بالذين ينتسبون لنسل رسول الرحمه ويدعون تمثيل قيمه ما ان ينالهم أحد بكلمة فنجد حياته عرضة للخطر اي اسلام الذي لا يضمن فيه الإنسان حياته الانتقاد لشخصيه سياسيه افهموا كل من يتصدى القياده قد ينتقد وما عليك انت كمحب او متبع لهذه القيادة الا الدعوة الحسنه والجهاد الفكري اذا كنت فعلا ترتكز على قيادة شرعيه ومشروع إسلامي رصين يتضمن مبادئ الإسلام ونحن لم نسمع بان اتباع أمير المؤمنين علي ع تظاهروا على أحد كان يسب الإمام علي لم نسمع بان اتباع الإمام الحسن ع قد روعوا أطفالا لان اباهم سب الامام او انتقده ليتنا اذا كنا شيعة لنقتدي بأخلاق الإمام الحسين ع الذي كان يبكي يوم العاشر وسألته زينب سلام الله عليها وهي العالم غير معلمه اوتبكي يا ابا عبد ألله فقال نعم ابكي يا اُخيه على هؤلاء القوم يدخلون النار بسببي وهو يعلم بأنهم قاتلوه وسابين لعياله ليتنا تعلمنا من الإمام الباقر الذي وقف أحدهم يسبه ولم يكفيه سبه حتى سب ام الإمام الباقر ع ونعتها بالفاحشه فرد عليه الإمام ان صدقت غفر ألله لها وان كذبت غفر الله لك فقال السبّاب للامام ألله اعلم حيث يضع رسالته ليتنا تعلمنا من الإمام الصادق الذي يقول ( شيعتنا كونوا زينآ لنا ولا تكونوا شينآ علينا ) ثم يقول ( لا تكونوا سبابين)
الم يقل رسول الرحمه ( سباب المؤمن فسق وقتاله حرام )
ليتنا ننفعل ونغضب لله ولمن يسب الله جهارآ نهارا
ليتنا نغضب ونرد على من يتطاول على أئمتنا كما نغضب لبعض السياسين والقيادات التي تعبد من دون الله اي جهل واي مستوى للعبوديه وانعدام ثقافة الرد تسود المجتمع الذي ابتلي بقيادات خاويه وهزيله وجماهير جاهله وإعلام كاذب
بيتكم تصفحت التاريخ وتعلمتم ان ثقافة فرض الفكر بالقوة هي ثقافة متأكله تندثر هي وصاحبها بجيل او جيلين الفكر هو روح العقل وهو مصدر القناعات لدى أبناء الأمة فلا يمكن للقناعات ان تتولد بالجهل والإكراه ومبدأ القوة اين فرعون الذي قال انا ربكم الأعلى اين الحجاج الذي قال ان اؤمئتم برقابكم هكذا ضربنا بسيوفنا هكذا اين صلاح الدين الايوبي الذي قتل أكثر من ٩٠ ألف لتغير القناعات اين صدام بجعجعته وإعلامه الكاذب وأجهزته القمعية المرعبه الذي أراد أن يصنع من نفسه القائد الأوحد والمنقذ الأول ولابد للشعب ان يركع له
اعلموا ان ثقافة تركيع الشعوب لم تنفع بتجربة التاريخ نعم قد تستطيع السجون حجز الأجساد وتستطيع سياسة التخويف ان تكبت المجتمعات لكنها لم ولن تسطيع تغير قناعة شخص واحد.......
https://telegram.me/buratha
