السيد محمد الطالقاني
ثلاثة عظماء غيروا وجه التاريخ, الاول قائد شجاع رسم الطريق السياسي الصحيح والنهج الاسلامي الاصيل في عملية قيادة الامة وانتشالها من الغرق الذي احدق بها .
انه الشهيد اية الله السيد محمد باقر الصدر (رض) هذا الرجل الذي وهب حياته من اجل شعبه وهو يقود مسيرته, واعطى درسا للاجيال في كيفية قيادة الامة والايثار بالنفس ونبذ المناصب والتفكير بمصلحة الشعب قبل كل شيء .
لقد تحدى الشهيد الصدر (رض) الاستكبار العالمي وحليفه حزب البعث الكافر فكريا وسياسيا وجهاديا وسار على طريق الامام الحسين (ع) حتى راينا في النهاية انتصار فكره وسياسته وجهاده وكان يوم سقوط الجلاد نفس اليوم الذي اعدم فيه ضحيته, لتكون رسالة من الله تعالى الى كل المتصدين وقادة الامم ان الله تعالى مع الحق وانه يمهل ولايهمل .
والثاني قائد عظيم اعاد الإسلام الحقيقي - من جديد - الى الأذهان والعقول والى السلوك الفردي والى الساحة العالمية وبدأ المسلمون في كل أنحاء العالم يشعرون بالعزة ,حيث أحيى الإسلام الحقيقي مرة أخرى بدل الاسلام المشوه المبني على الحقد والطائفية ونبذ الاخر الذي زرعه الحاقدون والجبابرة والمتسلطون .
انه الامام الخميني (رض) الذي استطاع ان يقضي على أعتى الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة والمدعومة بشكل مباشر من قبل الاستكبار العالمي,واستطاع احقاق الحق ونشر العدالة في العالم وذلك بالدفاع عن مظلومية الشعوب المظلومة والمضطهدة من قبل طواغيت الدول المستعمرة والسارقة لخيرات الشعوب.
والثالث قائد شجاع تجلت قيادته في اروع صور القيادة والزعامة الدينية والسياسية وفي مختلف الادوار, في الفتوى والقضاء والولاية حتى اصبحت هذه القيادة والزعامة مدرسة ومنهجا لكل قادة العالم ومنارا يقتدي بها الاجيال في رسم الصورة الحقيقية والصحيحة للزعيم الديني- السياسي.
انه المرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله) هذا القائد الذي اثبت بحكمته وادارته للامور بشكل هادىء وطبيعي على مدى هذه السنين حنكته وفهمه ووفور علمه، تلك الحكمة التي امتاز بها في اتخاذه القرار المناسب في الوقت المناسب وبالاسلوب المناسب, حيث كان سماحته يحمل روح الابداع في مواقفه القيادية الاستثنائية.
هذه الحكمة التي اذهلت كل الدول الحاكمة حتى تحقق النصر على يديه بشكل اذهل الدول العظمى التي انحنت اجلالا لماسطرته ايدي ابناء المرجعية من بطولات وملاحم في جبهات القتال ضد الغزو الوهابي الداعشي , فكانت كلمة السيد السيستاني (دام ظله) هي التي توحد وتسيير الامور بشكل هادىء وطبيعي بحيث جمعت كل فصائل المقاومة العراقية تحت راية الحشد الشعبي .
انه القائد السيستاني العظيم الذي لولاه لضاع العراق فهو الذي قاد سفينة العراق بكل حكمة وهدوء وسط تلك الامواج المتلاطمة بسبب مراهقة وتهور وفشل وفساد الساسة الذين باعوا العراق في النهاية الى الدواعش.
لقد انعم الله علينا بان بعث فينا رجالا يرشدوننا وبهم نهتدي , وانوارا بهم تضيء الدروب لنا, لذا فاننا اليوم نقف اجلالا وتعظيما لهذه الشخصيات الكبيرة التي غيرت مسار التاريخ نحوالطريق الصحيح
https://telegram.me/buratha