عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي
عذرا شاعرنا الملحمي أبي تمام الطائي على تصرفي في أول بيت من قصيدتك الملحمية،فلو كنت في زماننا لما عدوت أن تقولها في حشدنا المقدس الذي لبى نداء المرجعية الدينية العليا،فقط اضفت حرف الشين للحد ، وفي ذلك كانت في البيت الشعري رمزية مبطنة.
الدين والوطن كانا يُتَقلبان بين يدي أعتى عتاة مجرمي العالم الذين صنعتهم إرادة الشر الصهيووهابية وبمباركة من الشيطان الأكبر الأمريكي لطمس الهوية الإسلامية الأصيلة ودك حصون المثل والقيم الإنسانية في عراقنا الصابر المحتسب ،بعد أن خان ممن خان القَسَم العسكري والأمانة الوطنية بالثمن الاوكس وغادر خنادق العز والشرف وهيأ بعض عقيمي الفكر الديني من بعض الاعراب وشيوخ الفتنة بيوتهم ومخادع نساؤهم حيث اضطرمت في قلوبهم الأحقاد والإحن واستيقظت روح الجاهلية الجهلاء في قلوبهم المريضة.
اليوم وبعد مرور قرابة عامين على انتزاع المغتصب من الأرض وصيانة المنتهكة من العرض ،أصبح الحشد الشعبي القوه الضاربة الوحيده التي خرجت من الحرب وهي بكامل جهوزيتها وروحها المعنوية العالية بشهادة العدو قبل الصديق ولترتفع راية الله أكبر فوق ثرى المجد ،وتنكس خُرقة داعش الى الأبد بعد أن أفرزت الأحداث وتداخل الخنادق من هو الوطني من العميل ، ومن هو الرسالي من المرتزق ومن وقف فوق التل ليقطف ثمار النفعية؛لكن التاريخ وضمير الأمة الحي لايرحم أشباه الرجال ، من الا عبين على حبال الوهم والزيف.
المجد كل المجد لأبطال الحشد الشعبي ملبي نداء الحق والخلود للشهداء الأبرار وبالخصوص شهداء الدفاع المقدس من أبناء الوطن.
https://telegram.me/buratha
