محمد كاظم خضير/ كاتب وباحث سياسي
في مثل يوم ٦/١٢/٢.١٤، وفي خضم عمليات التقدم التي كانت شنهاداعش و وانكسار القوات العسكرية العراقية ، نحو بغداد والمناطق الجنوبية من البلاد، إعلان معتمد المرجعية الدينية السيد علي السيستاني سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي "فتوى الجهاد الكفائي " بشكل مفاجئ، انطلاق شباب العراقي نحو مراكز التطوع تلبية لنداء المرجعية بآلاف وبسرعة تم
توجيه الضربات المؤلمة لداعش وكسر الزحف العسكري المتجه إلى بغداد ، التي جاءت بعد أن طلب نوري المالكي ، من امريكا ، التدخل العسكري لإيقاف تمدد داعش لكن دون جدوى ، لتنطلق بعدها أولى شرارات الحشد الشعبي الرافضة لداعش و خططهم لاستيلاء على العراق .
إن إعلان الفتوى الجهاد الكفائي "أسقط عمليا المشروع الأمريكي في العراق ومثل انعطافة كبيرة في المعركة الدائرة بين الشعب العراقي و الارهاب ، وأعاد الأمل للعراقيين في بناء دولتهم ".
ونحن نعتبر هذه الفتوى نقطة مضيئة في تاريخ العراقي المعاصر حيث تجسدت النجدة والنخوة والشهامة في أزهى صورها عندما لبى اهلنا في الجنوب ، وبقية المحافظات النداء الفتوى الشجاعة الذي أطلقه سماحة السيد علي السيستاني ، وكان الشعب العراقي على مستوى التحدي".
أن ست الأعوام الماضية، تحققت فيها الأهداف الاستراتيجية لفتوى الجهاد ، من خلال "نسف اوهام السيطرة الأمريكية على العراق واعادته للحضن الإرهاب الصهيو أمريكي ، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الاشقاء العراق لن يتركوا العراق فريسة سهلة لداعش ومخططاتها الرامية للهيمنة على المنطقة".
ان الأهداف ، "تدل على عمق ارتباط العراقي بجواره الإيراني ر ارتباطا مصيريا لا يمكن أن تزعزعه الدسائس والمؤامرات التي تزرعها قوى الشر المعادية للأمة العربية والاسلامية وعلى رأسها النظام في واشنطن ".
أن هذا الفتوى الذي نتج عن الحشد الشعبي "كوّن نواة لمشروع عربي إسلامي لمواجهة أعداء المنطقة والإرهاب، وجسّد الإرادة والفعل العراقي الايراني المشترك المعمد باختلاط دماء العراقيين مع إيرانيين ".
أن حكمة السيد علي السيستاني ومساعده حكومة الايراني أسقطت أحلام داعش في الهيمنة على العراق والنفط العراقي حين قدمت العون إلى الشعب العراقي ردع المشروع الأمريكي في العراقي ".
أن "استجابة لحكومة الإيرانية لطلب الشعب العراقي وقيامه بمساعدة العراقيين مثلا نموذجاً متميزاً في القيادة واتخاذ القرار به دخل العراق طوراً حاسماً ومانعاً لأي عدوان".
، أن التاريخ سيسجل أن " إلايرانيين هبوا لإنقاذ العراق وشعبه ودولته الذين واجهوا عدوان صهيونية أمريكي بأيادي داعشية لئيمة وغادرة لمدة ست سنوات بداية من ومهما حاول العدو تشويه هذا المساعدة فلن يفلح.
يعمل داعش ويعمل كل أعداء العروبة والإسلام المتماهين مع أمريكي منذ ست أعوام بكل طاقاتهم على تشويه الفتوة الجهاد الكفائي والحشد الشعبي وشيطنته ؛ لإنهم يدركون تماما أن هذا الفتوة هي التي نسف أحلامهم وأطماعهم في العراق وما ظلوا يخططون له عشرات السنين".
"لا أحد يعشق الحرب في العراق ، إنها معركة مصيرية فرضت عليهم ووجب أداؤها ؛ داعش وعرابها أمريكا من يمارسون الحرب كهواية بدماء العراقية مخدوعة ؛ شعارهم الموت ومشاريع التنمية كلها مقابر واحتفالاتهم لطم ودم وأداة كل شيء بنظرهم هو السلاح فقط".
واختصر ، كل المشهد :"لولا الفتوة الجهاد الكفائي ودعم الإيراني ، لكان المشرفين داعش يطلقون صرختهم "المشؤومة" اليوم في الخليج ".
https://telegram.me/buratha