المقالات

أبو عبيس وحل أزمة حزام بغداد((بالجلفي ))

8092 2019-06-09

باقر الجبوري


في جلسة لطيفة في احد مظايف اهلنا الطيبين وفي منطقة نائية من مناطق بغداد الاطراف او مايسمى ((حزام بغداد )) تناقش الاخوة الاعزاء الجالسين في ديوان شيخ العشيرة عن الوضع الامني الخطير وتداعيات ما يسمى حزام بغداد كونه الحاظنة الولود والمفقس الكبير لداعش والخطر المحدق بهم كونهم يسكنون بشكل مبعثر وغير متصل بين تلك المناطق 
وفي تلك الجلسة تنازع جميع المدعوين من ضباط وامنين وسياسين ومتحزبين وشيوخ بارائهم وكل يدلوا بدلوه 
البعض منهم تكلم عن خطط خمسية وعشرية لحل المشكلة
والبعض الاخر اخذ يندد بالخروقات لكنه يعود لينسبها الى مجاميع نزلت من كوكب زحل
البعض الاخر وليبعد النار عن اطراف ردائه لم يخرج من فمه سوى جملة ( بس كون الله يخلصنا من ايران چان ارتاحينا ) 
والبعص الاخر عاب اداء القوات الامنية دون ايجاد البديل ولم يستطع ان يعيب ولو بكلمة عدم تعاون المجتمع بالابلاغ عن تحركات الارهاب
حتى زاد الكلام عن حده وانقلب ضده فاحبط الجميع ولم يستطيعوا في نهاية اجتماعهم من الوصول الى نتيجة 
ولوهلة انتبه الشيخ صاحب الديوان لاحد معارفه من الجالسين في المجلس وهو الحاج ( ابو عبيس ) فكان يسبح بمسبحته وعيناه الى السماء راسما على شفتيه ابتسامة عجيبة تنم عن الاستغراب لما يتنازع عليه الجالسون وعن عدم وصولهم الى نتيجة 
فقال له الشيخ
الله بالخير ابو عبيس... فرد عليه الاخير . الله بالخير
ثم قال له .. خيرك ابو عبيس شو ماعجبك الحچي
فقال .. لا والله شيخ حچيك على راسي بس احب اسمع منكم
فقال الشيخ . واحنة نحب نسمع رأيك يا ابو عبيس
سولف عندك حل للمشكلة احنة كلنة بتنور واحد وإذا عندك حل كوله وخلصنا
فقال ابو عبيس ( والله يا شيخ عندي واترخص منك للكلام )
فقال (( والله ياجماعة انتو مسويها مشكلة وخايفين منها وكل يوم دولتنا وحكومتنا تطلع بالاعلام وتصيح راح نهجم وراح نهدم ونكتل ونذبح وراح نسوي حملة امنية وراح نطارد الارهاب بس بعديش ورة ما توكع الفاس بالراس وتروح الزلم بالرجلين والحل بسيط كلش كلش ))
واكمل ابو عبيس كلامه ...
(( يمكن للدولة ان تتخلص من هذا الخطر ببناء مجمعات سكنية او توزيع اراضي سكنية في مفاصل تلك المناطق المهمة لسد الثغرات التي يتغلغل فيها الدواعش وتكون تلك المجمعات السكنية للعوائل التي تسكن مجمعات الحواسم في وسط بغداد والعمل على تعين ابناء تلك العوائل في افواج طواري لتلك المناطق وافتتاح مراكز للشرطة من ابنائها وتوفير كامل الخدمات والبنى التحتية لهم لظمان الاستقرار لهم فيها ))
ها شيخ ... سهلة لو مو سهلة 
وهذا يعني ان الدولة ستصرف بعض المليارات على هذه المناطق وتكون متفظلة على اهلها بأيجاد المسكن والعمل والخدمات ويكون كذلك المواطن ملزم امام الدولة بحماية تلك المناطق احسن ماتصرف مليارات عالمداهمات والسيطرات والعمليات (( الي بدون قبض ))
شتگول يا شيخ بهالسالفة
والنتيجة الدولة راح تسفاد والناس هم تستفاد
اولا .. التخلص من خطر حزام بغداد بتفكيك تلك المناطق وقطع مفاصلها ومحاصرتها بدل ان تكون هي من يحاصر بغداد
ثانيا ... التخلص من الحواسم والبناء العشوائي داخل بغداد
ثالثا ... القضاء على جزء من البطالة بتعين ابناء مناطق الحواسم واللذين اكثرهم من ابناء الحشد الشعبي في الاجهزة الامنية والخدمية لتلك المناطق الجديدة
رابعا ... محاصرة حزام بغداد المعادي بحزام موالي للحكومة
ومن لحم ثورة وطعمة
بس شيخنا السالفة مو بيدكم ولا بيد الحكومة
كلنا نعرف اكو ناس فاسدة حتة بحكومتنا سنة وشيعة وعايشين عالارهاب 
الارهابي يفجر شارع ... حتى هو يبني ويبوگ
الارهابي يفجر جسر ... حتى يعمرة بربع المقاولة
الارهابي يخطف ويذبح ... حتى هوه يحچي باسم الطائفية ويصعد للبرلمان 
خاتمة الحديث
تحياتنا لابو عباس ودعوتنا للجميع بالامن والامان
هذا هو حل مشكلة حزام بغداد المخيف إذا كانت حكومتنا تنوي بحق ان تحلها
ويبقى السؤال ... اذا كان هذا تفكير العبد القاصر ابو عبيس فكيف يكون تفكير القيادات الامنية والسياسية التي تحسب نفسها من العقول النيرة في البلد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك