ماهر ضياء محيي الدين
الأدوار التي لعب بيه الحشد المقدس لم تقتصر على الجانب الدفاع والتحرير،بل لعب عدة ادوار في مجالات أخرى،وحسب متطلبات كل مرحلة ،وهذا الحقيقية يشهد لها الجميع.
بين ليلة وضحاها غزتنا وحوش ضارية على شكل إنسان ،لا تحمل في نفسها ذرة من الإنسانية والرحمة ، تقتل بدون رحمة، وتدمر بدون حساب ، ولا تميز بين الطفل الصغير، والكاهل الكبير في السن ،وبلدي يعاني الآمرين بين حكام المكاسب والمنافع ، وقلة الناصر والنصير ، وكثرة العملاء والخونة ،وكنا جميعا على شفا السقوط في الهاوية، والذهاب إلى المجهول المخيف ، فجاء النداء والصيحة من مدينة صاحب القبة البيضاء ، فهبت ثلة من الأخيار تلبي هذا النداء من اجل العقيدة والوطن ، تاركة من ورائها الأهل والبنين ، تفدي بأرواحها وأجسادها وطننا الجريح المنكوب ، ليتحقق النصر وتحرر الأراضي المغتصبة .
لم تنتهي المهمة عند هذا الحد ، بل كان لوجوده سندا قويا لحفظ النظام ، والحفاظ على هيبة الدولة وعمل مؤسساتها رغم شدة العواصف العاتية ، ومحاولات البعض إشعال الفتن بين المكون الواحد أو حتى مع المكونات الأخرى ، ليكون سدا منيعا بوجهها ، ويفشل كل مخططات الأعداء .
هم رجال المهمات الصعبة لكل طارئ وحدث يصب البلد وأهله سواء كانت في حالات الغريق أو الحريق ، وحتى في المناسبات الدينية لا يتأخرون عن نصرة أهلهم وتقديم يد العون لهم أو المساعدة الممكنة ، وبدون إي ثمن أو مقابل أو الطمع في الحصول على منفعة .
هذه الأيام تمر علينا ذكرى صدور فتوى الحق ضد الباطل علينا جميعا إن نتذكر خيرة شبابنا اللذين قدموا أروحهم قربانا من اجل الوطن والعقيدة ، ولا أقول هنا نحتفل بإقامة المؤتمرات أو المهرجانات ، بل نأخذ العبرة والعبرة من تلك الحقبة السوداء في تاريخ العراق المعاصر ، لتكون لنا دروس لنتعلم منها للقادم الأيام .
https://telegram.me/buratha