ألمقابر ألمكتظة
حطمت قلوب ألكثير
ألبكاء هو السمير
حكايا الفساد ليس لها مثيل
نار الهجير ..أدمت مآقينا
ماضون في جنون الفساد والرشوة الذي شوه صورة بلد أصيل، ماضون في كثرة التناقضات بين ألاطراف الحاكمة ، لا قادرون على حل المشاكل الداخلية فضلا عن الخارجية ، رغم كثرة من تتفوه بالامر بالمعروف وألإصلاح ، وقلة تنهى عن المنكر ولا تتطهرمن نار السحت ولم يعد العيش صالحا مع بقائها .
ألاصلاح .. بإزالة من تسلط على مالنا ونهب ثرواتنا من على سطح ارض البلاد ، من فئة تحاول ألاستيلاء حتى على ألصحراء ، كما زيلت داعش ، هذه المخلوقات لن تعد ضمن دائرة البشر ، تأصلت في اعماقها ذنوب لا تبرأ منها ، تصادمت مع الحضارة والتقدم ، بمعاول صدءة حملتها تيارات وتجمعات وقوة طائشة عمياء ، حاصرتنا بقسوة آلام ونائبات ألدهر، الجهل ، الشر، والموت ، قوضت كل ما تمعنا به من قيم أخلاقية ومدنية في حياتنا ألاجتماعية ، تجلت في نار ألقتل وألخطف والتخلف لقوى عشائرية أرهقتنا، فكنا نسير وألموت يسير معنا ، في شرع كل واحد يرسمه لنفسه، بما لا يتوافق مع الشرع والقانون والعدالة السماوية.
كان دليلنا وكل مسرح حلمنا وما نصبو اليه ، الظفر في نظام ينقلب على سيئات ما مضى ، وبناء جديد ينبيء للناس بألاستقرارلضمان عيش حر كريم ، لنواجه بمشاحنات أعلامية ومماحكات وجدل وفرتها حرية الرأي والنقد التي كانت مخنوقة أبان الانظمة التدميرية السابقة، فأصابنا بالدوار جراء تبلبل الافكار وتضليل التبيان ، لكثرة المحللين وممن أحاط نفسه زورا بلقب علمي ، مما إضطرنا أن ننبذها جميعا .
أمام مشهد الأزمات ، ظمأ في نفوسنا لعلاج مرضى الظلم ومقاومة الاخاء وجحود البلد ، بعد ان أدينا ثمنا باهظ لإنسانية معذبة اختلس لذتها السراق واللصوص وألقتلة ، ولم نمنح سوى خيال التصور لمستقبل ننشده يرسم في ذهننا المشوش ، حتى التبس الامرعلينا في تناقض يرتكبه من يسير بالبلد إلى دعوات الشر يراها خيرا ، في محن يتعرض لها البلد أحاطت به ، من تعصب أعمى للسلفية المتحجرة ، وإفتراء وتشنيع أسندتها الى الدين وهابية الكره وإلغاء ألآخر، وصروح فساد مكملة للقوة العمياء (داعش) التي هدمت التاريخ وألآثار والحضارة، وعالم أحادي القطبية يمنع إنماء الثروة والتمتع بمباهج الحياة.
ما دعانا الى ملامسة هذه الحقائق العزم الذي اراه في عيون البعض لاستعادة نهضتنا واحياء مستقبلنا جاعلين من تراب الارض العراقية كحل دائم لعيون ترنو الى مستقبل زاهر ومداد أقلام تكتب بحرقة مقالات تدعو الى التحرر من كل ماهو سيء ومسيء يعطل حركة البناء الانساني والعمراني ، لا يسمع فيها لزمن طال محور الخلاف فيه وغيبته ألمحاصصة.
https://telegram.me/buratha