المقالات

ماضون في قتل ألبلد  


خالد القيسي

 

ألمقابر ألمكتظة

حطمت قلوب ألكثير

ألبكاء هو السمير

حكايا الفساد ليس لها مثيل

نار الهجير ..أدمت مآقينا

ماضون في جنون الفساد والرشوة الذي شوه صورة بلد أصيل، ماضون في كثرة التناقضات بين ألاطراف الحاكمة ، لا قادرون على حل المشاكل الداخلية فضلا عن الخارجية ، رغم كثرة من تتفوه بالامر بالمعروف وألإصلاح ، وقلة تنهى عن المنكر ولا تتطهرمن نار السحت ولم يعد العيش صالحا مع بقائها .

ألاصلاح .. بإزالة من تسلط على مالنا ونهب ثرواتنا من على سطح ارض البلاد ، من فئة تحاول ألاستيلاء حتى على ألصحراء ، كما زيلت داعش ، هذه المخلوقات لن تعد ضمن دائرة البشر ، تأصلت في اعماقها ذنوب لا تبرأ منها ، تصادمت مع الحضارة والتقدم ، بمعاول صدءة حملتها تيارات وتجمعات وقوة طائشة عمياء ، حاصرتنا بقسوة آلام ونائبات ألدهر، الجهل ، الشر، والموت ، قوضت كل ما تمعنا به من قيم أخلاقية ومدنية في حياتنا ألاجتماعية ، تجلت في نار ألقتل وألخطف والتخلف لقوى عشائرية أرهقتنا، فكنا نسير وألموت يسير معنا ، في شرع كل واحد يرسمه لنفسه، بما لا يتوافق مع الشرع والقانون والعدالة السماوية.
كان دليلنا وكل مسرح حلمنا وما نصبو اليه ، الظفر في نظام ينقلب على سيئات ما مضى ، وبناء جديد ينبيء للناس بألاستقرارلضمان عيش حر كريم ، لنواجه بمشاحنات أعلامية ومماحكات وجدل وفرتها حرية الرأي والنقد التي كانت مخنوقة أبان الانظمة التدميرية السابقة، فأصابنا بالدوار جراء تبلبل الافكار وتضليل التبيان ، لكثرة المحللين وممن أحاط نفسه زورا بلقب علمي ، مما إضطرنا أن ننبذها جميعا .

أمام مشهد الأزمات ، ظمأ في نفوسنا لعلاج مرضى الظلم ومقاومة الاخاء وجحود البلد ، بعد ان أدينا ثمنا باهظ لإنسانية معذبة اختلس لذتها السراق واللصوص وألقتلة ، ولم نمنح سوى خيال التصور لمستقبل ننشده يرسم في ذهننا المشوش ، حتى التبس الامرعلينا في تناقض يرتكبه من يسير بالبلد إلى دعوات الشر يراها خيرا ، في محن يتعرض لها البلد أحاطت به ، من تعصب أعمى للسلفية المتحجرة ، وإفتراء وتشنيع أسندتها الى الدين وهابية الكره وإلغاء ألآخر، وصروح فساد مكملة للقوة العمياء (داعش) التي هدمت التاريخ وألآثار والحضارة، وعالم أحادي القطبية يمنع إنماء الثروة والتمتع بمباهج الحياة.

ما دعانا الى ملامسة هذه الحقائق العزم الذي اراه في عيون البعض لاستعادة نهضتنا واحياء مستقبلنا جاعلين من تراب الارض العراقية كحل دائم لعيون ترنو الى مستقبل زاهر ومداد أقلام تكتب بحرقة مقالات تدعو الى التحرر من كل ماهو سيء ومسيء يعطل حركة البناء الانساني والعمراني ، لا يسمع فيها لزمن طال محور الخلاف فيه وغيبته ألمحاصصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك