سامر الساعدي
تعمدت قلب هذه المقلولة او المثل للحال الذي وصلنا اليه في تصديق الكذب وان حباله تطول وتطول ، ويصبح قانون فالسياسة هي بحر من الكذب واغلب السياسين كذابين ، وفي ضل هذه الطفرة الالكترونية والتقدم الحضاري والتكنلوجي والعمراني للعالم اجمع ، فنحن لا نزال نشهد قصصاً من الاكاذيب الملفقة من الساسة والمثقفين بل وصلت عدوى الكذب الى بعض رجال الدين ..!
ومع الاسف الكذب موجود في اغلب العوائل الغربية والشرقية الابن يكذب على ابيه والزوج يكذب على زوجته وبالعكس الزوجة تكذب على زوجها ،
وان كانت اي امور بسيطة فهي لا تصلح الامور بل تزيد الامور تعقيداً ، ويفسح مجال لانعدام الثقة تدريجياً
ومن ثم ينعدم الحب و الاحترام و الصدق لكثرة الكذب ،
النجاة في الصدق ...
مقولة قالها الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام وهي حقاً لو طبقت لازدهر المجتمع البشري وما طغت طبقة الساسة الكاذبين لان ما اعتقد سوف يصبح لهم مكان في مجتمع صادق ونزيه ولا يحب الكذابين والمخادعين والمزورين للحقائق ،
وكأنه اعصار ( تسونامي )الذي اطاح بالفكر والقيم الاخلاقية مثل ما اطاح بالبنى التحتية ،
وكأني بالمثل الشعبي المشهور
( الجذاب بيته أحترك ومحد صدكه )
الكذب والصدق من صنع البشر
والصادقون قليل في زمننا هذا مع الاسف ، والكاذبون سوف يمرون مر السحاب في الصيف لا يمطر ابدا ً وسرعان ما تزول سحاب الصيف..!
اصور هذه الكلمات كلوحة رسمت بريشة رسام محترف وصدق اكذوبة رسمته تلك ، وقال الى الفتاة الجملية التي خطتها انامله ( انطقي ) وكرر هذه الجملة فلما لم تنطق اصبح مجنوناً لان كذبه الصادق لا ينطق ،
(الموناليزا ) ليس سوى لوحة لا تدب فيها الروح بل هي من وحي خيال الرسام ، هي مثل اكذوبة البشر على البشر ان يكذب .. يكذب ..حتى يصدقوه ،
وذات مره سُئل حكيم قالوا له انت سياسي بارع فرد عليهم انا لست بسياسي انا حكيم وانا مطلع بالسياسة والحكيم لا يكذب ابداً ؟
أًشير الي ان الموضوعية في الكلام الصادق يحتاج الى افعال ليس اقوال وتهويل اعلامي ولا الي عقد مؤتمرات صحفية او تصريح اعلامي مزيف ،
لكن يا ترى كم يدوم حبل الكذب مع مرور السنين سوف يصبح هذا الحبل بالي وقديم ومتهزع حتى يتبين الصدق بين طياته وتنكشف الحقائق في صدفة ما ..؟
ويبقى حبل الكذب قصير مهما طال ؟
ورب صدفةً خير من الف ميعاد ..!( چاي وچذب ...والحبل على الجرار )
https://telegram.me/buratha