المقالات

الاوضاع في المنطقة والتحديات...  (8)


حسن وهب علي / برلماني سابق

 

قال سبحانه وتعالى ( لكل أمة أجل فأذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة و لا يستأخرون ) ٣٤ الاعراف

أن سلسلة كتاباتنا عن الأوضاع في المنطقة والتحديات  ناجم من إيماننا بأن الأحداث القائمة والسابقة و اللاحقة مترابطة وخاصة في القرنين الأخيرين بشكل وثيق سواءا التي جرت بنسق واحد او بطرق،متعددة بهذه الآلية او بتلك او بغيرها أنها في المحصلة النهائية تصب في هدف واحد غير معلن وان أصبحت بعضا من أهدافها معروفة بشكل او بأخر و غالبا ما تجري هذه الأحداث والتغييرات تحت عناوين فضفاضة بالديمقراطية وحقوق الانسان والتطور ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل و غيرها من التمويهات لحرف النظر عن الهدف الاصلي او الأهداف الساندة للهدف الغير المعلن اولا....

وثانيا اننا نعلم جيدا أن في جميع الحقب الزمانية والتواريخ هنالك ممالك وامبراطوريات عظيمة كانت تعتمد على القوة العسكرية والتي تعتمد بشكل أساسي على طبيعة التماسك الاجتماعي الداخلي والقوة الاقتصادية و قوة العقيدة التي تنتمي إليها هذه الإمبراطوريات بغض النظر عن صحتها و سقمها وقد تكون هذه الإمبراطوريات متفردة في فترة ما او متشاركة مع غيرها في نفس الفترة الزمنية كالصينية والمغولية والرومانية واليونانية وحضارات كبيرة كالانكا والحضارة المصرية والبابلية والاشورية والفارسية البيزنطية والإسلامية بمختلف أنواعها ومراحلها من الراشدة والاموية والعباسية والعثمانية   والإسبانية البرتغالية وان جميها مرت بمرحلة النشوء والانتصار ومن ثم العظمة ثم الضعف والانهيار وقسم منها اندثرت وتلاشت حتى أصبحت لا يتذكرها أحد غير الباحثون عن تلك الإمبراطوريات وقد يختلفون في اصل نشوئها وارتقائها. وغالبا ما تكون من أسباب انهيارها الرئيسية أسباب داخلية وان تأثرت بأسباب خارجية ورأينا كيف اندثرت دولا مترامية الأطراف كالعباسية والتي قال يوما ما المنصور للسحب اذهبي انى شئت فأن خراجك لي والامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس و لكن هل القوى العظمى قبلت و تقبل الهزيمة من اول هزة اوصدمة؟ حتما الاجابة عنها بالنفي...

وثالثا وهو بيت القصيد هل أن أميركا ومن يدور في فلكها تتنازل عن أهدافها المخفية والمعروفة في أن واحد مقابل المحاور الاخرى سواءا القريبة منها كفرنسا التي تذيقها الولايات المتحدة ويلات التظاهرات منذ مدة وسببها الرئيسي دعوة ماكرون إلى إنشاء قوة عسكرية بديلة او محاذية وعدم الاعتماد كليا على القوة الامريكية اوالمنافسة وما بين القوى العظمى من تجاذب ومهاترات وحتى تصل إلى الحروب الاقتصادية او القطيعة وما نلاحظ ذلك اليوم بين الصين وروسيا واليابان فضلا عن الأعداء كالذي يجري بين الجمهورية الإسلامية وأميركا وكذلك مابين الكورية الشمالية والجنوبية وأميركا وغيرها من البلدان ونعتقد جازما بغص النظر عن التصريحات النارية اوالسلمية التي يطلقها ترامب وفريقه وايران من تصريحات السيد الخامنئي وروحاني وظريف  فأن المحاور تشكلت وتمترست كل خلف متبنياتها وان المحاور تأخذ مديات أقوى وستنضم الدول إلى هذه المحاور من اول أزمة كبيرة ضمن سلسلة المناوشات التي تحدث على الساحة الدولية و يقينا الدائرة تدور على الدول الاستكبارية عاجلا أم آجلا وان الإمبراطورية الأميركية ومن يدور في فلكها إلى تفكك او زوال( و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة و لا يزالون مختلفون)  هود ١١٨

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك