علي عبد سلمان
الطائفة:(جماعة دنية تنسلخ عن الاتجاه الديني السائد أو مجموعة من الناس لديهم فلسفة معينة وقيادة واحدة)
كما لا تعني الطائفة التمييز بل التمايز، والقبول بالمكون أو الشريك، والعمل للوصول الى المشتركات والحوار؛ لتحقيق المصلحة العامة.
أما الطائفية: (التطرف والتعصب لطائفة معينة، ذات وضع اجتماعي أوسياسي قائم على التركيب الطائفي).
حين يتم شحن عروق التعصب الطائفي، في أطار اجتماعي يسبب أثارة مناطق أو قبائل؛ فلا بد من توخي ذلك، عند ما تكون النخب السياسية والدينية، حاضرة تتحرك في توجه وطني يحافظ على الهوية الوطنية، ويحول دون الوقوع في مطبات التعصب الطائفي، مع العمل على عدم تأجيج المشاعر الطائفية، وتجفيف منابع الصراع.
الخطر الحقيقي الذي يواجه أي دولة، هو عند ما تتحرك نخبها السياسية؛ لتوظف إمكاناتها الطائفية في بناء الدولة، لصناعة مجد سياسي أو طائفي.
بالتالي ذلك لم ولن يساعد على بناء سلم اجتماعي، أو انماء وترسيخ الروح الوطنية، بل سيكون عامل عدم استقرار، وقتل الروح الوطنية، لدى المجتمع وتمزيق لوحدة الصف، لتنمية الطائفية والعمل على حرف مسار الدولة الوطنية، الى مسار الدولة الطائفية.
إن المراقب لأحداث منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الحاضر يجد أن الشعوب خرجت، من وحل الظلم والاستبداد الدكتاتوري، لتسقط في جب الطائفية العمياء.
لكن يتبين أن لبعض من السياسيين، أجندة خاصة لتجعل من المصلحة الطائفية، ميدان سياسي تبني عليه نظام الدولة السياسي الداخلي والخارجي، لتتحالف مع دول عملت على جعل منطقة الشرق الأوسط ، منطقة صراع طائفي.
ليتسنى لها السيطرة على الشعوب والثروات، جراء رقص السياسيين المغفلين، على أوتار طائفية.
بعض النخب السياسية، تسيرعلى شفير الهاوية، لتمكن الصراع الطائفي من تمزيق الشعوب والدول، وجعلها دويلات متصارعة متحاربة فيما بينها، ليلعقوا دماء الشعوب بألسنتهم لتربوا أجسادهم النتنة من دماء الأبرياء.
https://telegram.me/buratha