المقالات

ما بعد استهداف الناقلات النفطية..!


ماهر ضياء محيي الدين

 

حوادث استهداف الناقلات النفطية لم تكون الاخيرة من نوعها وسنشهد الأعنف منها في إمكان اخرى في المنطقة بالذات.

الجهات المستفيدة من هذه الحوادث كثيرة ولا يمكن غض النظر عن اي جهة لان للجميع  في دائرة الاتهام والبعض منها له حسابات اخرى في هذا التصعيد الخطير.

قد يتصور البعض ان انعكاسات هذه الحوداث ستودي الى قيام الحرب بين أمريكا وحلفائها من جهة وإيران من جهة اخرى وهذا الاحتمال او التوقع بعيدا جدا  بسبب ان أطراف النزاع تدرك تماما ان نتائج هذه الحرب ستكون وخيمة على المنطقة بالذات والعالم بأسره  وحجم الخسائر لا تعد ولا تحصى عليهم اولا ولا يعد حجم التحشيد والتصعيد والسعي الى تشكيل تحالفات دولية وإقليمية ضد ايران دليل آخر  على ان الامور تتجه نحو  قيام الحرب بدليل التجربة السورية التى ما زالت مشتعلة ليومنا هذا وعلى الرغم من حجم التحشيد والتصعيد واستقدام احدات الأسلحة المتطورة والفتاكة ووصلوا الاوضاع الى حد المواجهة المباشرة بين أمريكا وحلفائها من جانب وروسيا وحلفائها من جانب في بعض الأحيان لكنهم استخدموا حرب بالوكالة في هذا الصراع المحتدم والضرب تحت الحزم والدعم المباشر وغير المباشر للبعض الجهات بشتى الطرق والوسائل ليكونوا اداة فعال في تحقيق خططهم وتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة ولا يختلف الحال في استهداف الناقلات النفطية مجرد تغير في الأدوات او الأدوار.

الهدف الاول والاخير لهذه الحوادث من اجل تبقى المنطقة خصوصا والساحة الدولية  في ازمات متتالية لانها تخدم مصالحهم ونحن على اعتاب إعلان صفقة القرن والانتخابات الرئاسية الأمريكية على الابواب ودول كثيرة تستفاد من استمرار الاوضاع بهذه الشاكلة في ابرام الاتفاقيات الاقتصادية وعقود بيع الاسلحة الضخمة بمعنى ادق تحقق من ورائها مكاسب سياسية او إعلامية وانتخابية وحتى تجارية واقتصادية وبطبيعة الحال من يدفع الثمن شعوب المنطقة.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك