ماهر ضياء محيي الدين
حوادث استهداف الناقلات النفطية لم تكون الاخيرة من نوعها وسنشهد الأعنف منها في إمكان اخرى في المنطقة بالذات.
الجهات المستفيدة من هذه الحوادث كثيرة ولا يمكن غض النظر عن اي جهة لان للجميع في دائرة الاتهام والبعض منها له حسابات اخرى في هذا التصعيد الخطير.
قد يتصور البعض ان انعكاسات هذه الحوداث ستودي الى قيام الحرب بين أمريكا وحلفائها من جهة وإيران من جهة اخرى وهذا الاحتمال او التوقع بعيدا جدا بسبب ان أطراف النزاع تدرك تماما ان نتائج هذه الحرب ستكون وخيمة على المنطقة بالذات والعالم بأسره وحجم الخسائر لا تعد ولا تحصى عليهم اولا ولا يعد حجم التحشيد والتصعيد والسعي الى تشكيل تحالفات دولية وإقليمية ضد ايران دليل آخر على ان الامور تتجه نحو قيام الحرب بدليل التجربة السورية التى ما زالت مشتعلة ليومنا هذا وعلى الرغم من حجم التحشيد والتصعيد واستقدام احدات الأسلحة المتطورة والفتاكة ووصلوا الاوضاع الى حد المواجهة المباشرة بين أمريكا وحلفائها من جانب وروسيا وحلفائها من جانب في بعض الأحيان لكنهم استخدموا حرب بالوكالة في هذا الصراع المحتدم والضرب تحت الحزم والدعم المباشر وغير المباشر للبعض الجهات بشتى الطرق والوسائل ليكونوا اداة فعال في تحقيق خططهم وتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة ولا يختلف الحال في استهداف الناقلات النفطية مجرد تغير في الأدوات او الأدوار.
الهدف الاول والاخير لهذه الحوادث من اجل تبقى المنطقة خصوصا والساحة الدولية في ازمات متتالية لانها تخدم مصالحهم ونحن على اعتاب إعلان صفقة القرن والانتخابات الرئاسية الأمريكية على الابواب ودول كثيرة تستفاد من استمرار الاوضاع بهذه الشاكلة في ابرام الاتفاقيات الاقتصادية وعقود بيع الاسلحة الضخمة بمعنى ادق تحقق من ورائها مكاسب سياسية او إعلامية وانتخابية وحتى تجارية واقتصادية وبطبيعة الحال من يدفع الثمن شعوب المنطقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha