خالد الطائي / كاتب ومحلل السياسي
تسعى الدول والمنظمات الوساطة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وامريكا لنزع فتيل الأزمة وتلافي حدوث حرب لا سامح الله في اهم منطقة اقتصادية هي الشرق الاوسط وبالخصوص الخليج مصدر تصدير الطاقة (النفط ) .
حيث وجود رئيس وزراء اليابان الذي حضي بترحيب والاحترام من الجانب الايراني للعلاقة الطيبة بين البلدين وذلك للتوسط بين البلدين حاملاً رسالة من ترامب الذي رفض السيد الخامنئي استلام الرسالة حيث لا يحظى ترامب بالاحترام والثقة لديهم .
في الوقت نفسه تعرضت ناقلات النفط العملاقة احداهن يابانية للاحتراق في منطقة الخليج . حيث هي ساحة النزاع .
وبسرعة البرق يتعرض الاقتصاد العالمي بأزمة تهز كيانه تضاف اليه ارتفاع مصدر الطاقة (سعر برميل النفط ) ليثبت ان منطقة الشرق الاوسط هي المصدر الحقيقي للاستقرار العالمي . حيث تكون السياسة تابعة لهذا المتغير ايجابياً او سلبياً وعلى اساسه تتكون العلاقات بين الدول .
اذاً بماذا اعتقد ترامب عند فرض العقوبات الاحادية على ايران ليستخدم النفط سلاح ضاغط لتنفيذ شروطة الـ١٢على ايران وتمرير مشاريعه الانتهازية ومنها (صفقة القرن ).
مع الملاحظ ان المتضرر الاول وهم السعودية والامارات لم توجه الاتهام الى ايران لاسباب منها تمت العملية بتقنية عالية وهذا ما لا تريد هذه الدول الاعتراف به .
بالاضافة ان مصدر تمويل هذة الدول النفط والذي مصدر تصديره الاساس الخليج واذا اعتبرت منطقة غير امنة عالمياً سوف يعود بالضرر للموانئ ويترتب عليها امور التأمينات والحماية وامور اخرى مما يودي الى صرف مبالغ هائلة .
بالاضافة ان امريكا ايضاً لا تريد الاعتراف بالقدرة والتقنية الايرانية وتتجنب دخول دول تتمتع بهذه الامكانيات الى دخول ساحة النزاع مثل روسيا وفرنسا ودول اخرى في هذا الوقت وبهذا سوف تكون امريكا مرغمة على التفاوض مع الجمهورية الاسلامية كونها تعلم بقوة الأرادة وقدرتها على المطاولة وكسب التفاوض .
والمختصر فأن ايران دولة قوية واذا شنت الحرب امريكا على ايران سوف تكون حرب عالمياً ثالثة
https://telegram.me/buratha
