المقالات

المعارضة من داخل السلطة..!

1916 2019-06-17

علي عبد سلمان

 

النفس لها عدة مسالك، وهي تدأب اما للصلاح ودعمه، او للطلاح والغوص في وحله، وهما بالتالي يحتاجان عملا دؤبا مليء بالعمل والجهد، للوصول الى جوهر مسالك النفس، كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز((ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها))وهنا تتضح سريرة الانسان في تحديد واتباع احداهما من الاخر.

الجهل له انواع فهناك جهل، وهنالك جهل مركب، فالجهل المركب هو ذلك الصنف من الناس الذي قال عنه احد الحكماء "فرجل لا يعلم ولا يعلم انه يعلم فذلك الاحمق فأنبذوه"، فمثلا حين يريد الانسان الوصول الى المعالي، عليه بأتباع سهر الليالي كما قيل، وهذا يعتمد على تنافسه الشريف، واجتهاده الخلوق على اقرانه، وابناء جلدته، او من يشتركون معه في العمل.

صنف آخر من الناس يرى الامور من زاوية ضيقة! ويقبع في وحل جهله، ويفسر الامر على هواه، فتراه متصيدا في الماء العكر تارةً ليفضح اخطاء الاخرين ليسموا بنفسه، ومتناقضا في فكره ليبرر خساسة فكره تارةً اخرى، وبين هذا وذاك، فأن حب السلطة والتسيد، والظهور في الواجهة، والتملق، هي ما تدفعه للوصول الى غاياته، بوسائل لا تمت بصلة الى المسلك الذي يتبناه ظاهرا، والذي هو بعيد كل البعد عن اخلاقيات متبنياته الداخلية، وهكذا يجري الحديث عن المعارضة فيما هم في السلطة بكل عمقها وتفاصيلها.

هتلر والذي ارد القضاء على الغير، ورؤيته بأنه رب الشعب المختار، بررها البعض ممن يمتلكون تلك النزعة في العدوانية، واقصاء الغير والذين يمتلكون الاهواء في التمسك في الكرسي والسلطة، بأنه شخص متميز ولكنه تميز سلبي، في الحقييقة انه اجرام، واطلاق صفة التميز عليه جريمة في حق مفرادت اللغة، فمن يقتات على دماء الاخرين، لديه عقدة في خلجات نفسه، يحتاج الى طبيب نفساني، وليس اقرانه من يحتاجون لطبيب لانهم شخصوا اخطاءه.

نهاية المطاف تسير بنا حول مفترق طرق، فطريق نسلكه يحمل معاني جمة، في اختيار السبيل الامثل لتحقيق الطموح، وآخر يبنى على اخطاء الاخرين، لينال من ابداعهم لحساب مصلحته الشخصية، وشتان بين موسى وفرعون، فموسى تميز في لقاء ربه، وفرعون جاهد في اقصاء غيره، ولكن التحليل يحتاج اذنا واعية واخرى صاغية، ولا يحتاج صم بكم لا يفقهون، لمعرفة الحقيقة الكامنة وراء الامور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك