المقالات

أسطقص الفساد ..!

2016 2019-06-18

سامر الساعدي

 

الاسطقص كلمة لاتينية قديمة تعني اله فوق الالهة ومفردها أسطقص  ، يعني اله الشمس او الهواء او الماء او النار كانت هذه عبادات سائدة في ذاك الزمن وكان اله النار الحظوة الاكبر ليتصدر العبادات ،

فاصبح الاسطقص اله فوق الالهة ...

بعد هذا التعريف والشرح البسيط والملخص  احب ان استحدث اله لتلك الالهة واضمهم في التصنيف اللاهوتي ،

وهو... أسطقص اله الفساد ..!

الان هذا الاله يعبد في العراق مع الاسف من اغلب الشخصيات والاحزاب وله قواعد وحواضن وطقوس عبادية مشفرة ؟

حيث ان هذا الاله اثبت جدارة واثبت دعم لعُباده على ان لا تمسهم اي نار او سلطة او قانون او محاكمة ، فضمن لهم حسن فسادهم بحسن نفاذهم

في ضل حزب الفساد وسطوة الجلاد ،

مع شديد الاسف العراق اليوم من اولى الدول المتصدرة بالفساد المؤوسساتي في دوائر الدولة العُليا منها والدُنيا ،

الفساد الاداري والمالي والاخلاقي  الذي أشارت اليه المرجعية الشريفة واشارت ايضاً حول  القوانين المجحفة بحق المواطنين ، من اصدار قوانين ماانزل الله بها من سلطان لكن انزلها

أسطقص  الفساد .....

ومن هذه القوانين التي ساعدت على استشراء الفساد وعدم المساواة بين طبقات الشعب هي الدرجات الخاصة ...الامتيازات الرفحاوية  ...رواتب الرئسات الثلاثة ...الهيئات الغير فعالة ...المكاتب السياسية اقتصادياً ، التي تجرى الصفقات فيها من قبل اشخاص او سماسرة لهولاء المتعبدين في غار الفساد ..!

 وحين يتم تقديم ملف احد الفُساد او الحيتان الكبيرة يتدخل ألاسطقص لينقذهم من السجن وتسوى الامور الى جلسات مساومة ومحسوبية وحزبية وشخصية وتسوية سياسية او اقتصادية، حسب المراد وحسب البنود الخاصة المنصوص عليها في دينهم ومعبودهم

...أسطقص الفساد ...

لكن لحد الان ما سمعنا وما شهدنا احد الحكام قال لعُباد الفساد مستشهداً بالذكر الحكيم

( لا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم . لكم دينكم ولي دين)

هذا ملخص ما جاء في عقلي لاكتبه لعله نوع من الجنون السياسي او الاضطهاد النفسي او التعامل الا اخلاقي والا انساني والا ديني من قبل

المتصوفين في معابد...أسطقص الفساد ...

مع العلم بدأت هذه الطقوس الفسدواية في بيت رئيسهم الذي كان يملك معبداًصغيراً  كتب عليه

اسرق والاسطقص يحميك ..

ومن بيت رئيسهم تأسست معابد اخرى لمزاولت طقوسهم وفتحت عدة فروع في الوزارت و الهيئات في السلطات الثلاثة وتعدى الامر اكثر من ذلك فتحت فروع خارج العراق ، والفروع الخارجية كان يديرها

(الختيار ) رئيسهم السيد الكبير الذي علمهم السحر   ، يملك الكتاب ( الفيتازيقي )  الذي جاءت فيه النصوص والاستدلالات والمعاملات والعبادات لما يخدمهم ونشر رسالاتهم بين المؤيدين لشرعنة الفساد  ..!

قد يسامح الله عز وجل الاسطقص القديم لعُباده لعدم  معرفتهم بالله وانه هو االصمد الاحد الواحد  لا شريك له ،

لكن لا  اعتقد ان الله سوف يسامح الذين ابتدعوا وعبدوا ... أسطقص الفساد...

 في يومنا هذا لان الزمن تغير وتطور وقد عُرف الله ولا يجوز ان يشرك به شيئا رب العزة والجلال ،

وانه اذا قال الشي كن فيكون وسوف يأتي يوماً يمحيكم من الوجودالتكويني  انتم ومعابدكم ، مثل قوم لوط وهود  ثمود والاقوام التي شاعت فساداً في الارض

ان ربك بالمرصاد يمهل ولا يهمل

يا عُباد... أسطقص الفساد ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك