المقالات

هل غفلنا شرط طهارة المولد ؟!

2092 2019-06-19

زيد الحسن 


تشير الدراسات الى ان تاريخ اوروبا في القرون الوسطى يفيض بأختيار نوع محدد من القضاة ، وكذلك تاريخ الشرق العربي ايام الامويين والعباسيين والمماليك والاتراك وغيرهم ، إذ ان الجرائم التي ارتكبها القضاة المنحرفون بأسم العدالة يخزى لها جبين الانسانية وتستوجب اللعنة على رؤوس أولئك القضاة الذين يأتمرون بأمرة الحكام .
سيدي القاضي ؛ ارفع اليك شكواي المرقمة ( بلا ) لعلمي انكم لن تدونوها في سجلاتكم النتنة ، اشكوا لكم فيها سيادة القاضي من ظلم و جبروت و اهمال الحكومات المتعاقبة علينا ، و اطلب فيها من سيادتكم التعويض المادي و كما سوف ابين لكم الضرر الذي وقع علي ، و اطلب ايضاً التعويض المعنوي و ايضاً اوضحه لسيادتكم .
سيدي القاضي ؛ اسباب التعويض المادي هي ان الحكومة قد قصرت معي في اداء واجباتها اتجاهي وجعلتني اخسر كل ما املك ، فهي لم توفر لي الامن والامان و لا العلاج والدواء ، ولم توفر لي الخدمات من كهرباء وماء ، وطرق و جسور ، ولم تبني لنا مدرسة لتعليم اولادي ، مما اضطرني ياسيادة القاضي ان ادفع الى المولدات الاهلية لتوفير الكهرباء ، والى المستشفيات الاهلية للحصول على العلاج و الدواء ، وادخلت اولادي الى الدروس الخصوصية بسبب زحمة المدارس و افتقارها الى اجواء الفهم ، اضطررت ان اشتري وقود سيارتي بثمن مضاعف لأن حكومتنا استدانت من صناديق النقد الدولي واجبروها على رفع تسعيرة الوقود ، والغلاء وقع على كاهلي .
سيادة القاضي ؛ لو انني تعمقت اكثر في شرح مظلمتي ستحتاج وقتاً طويلاً لتقرأ كل ما وقع علي ، لهذا اختصرت لك بعض من الضرر الذي اصابني ، وطلبي هو منحي تعويض مالي مقداره ( راتب برلماني ) لمدة ستة عشر عاماً ، مع اجور حبر قلمي لانني دونت حبره من زفرات وشهيق اوجاعي .
سيدي القاضي ؛ اما السبب في طلبي التعويض المعنوي فهو ان حكامنا افقدونا لذة الفرح في تخلصنا من اعتى نظام في العالم و جعلونا نفقد فرحتنا بسقوطه ، واطلب من سيادتكم ان يكون التعويض كالاتي ؛ خروج رؤوساء الكتل السياسية الى الناس دون حمايات واسلحة ، ومجابهة الشعب والاعتذار منه والاعتراف بفشلهم واعلان خذلانهم لنا .
اول قاضِ عادل كان علي ابن ابي طالب عليه السلام ، وقد وضع شروطاً كثيرة فيمن يتولى مهام القضاء ، ومن بينها شرط ( طهارة المولد ) ليحول هذا الشرط دون الغبن و الضرر الذي يلحق الناس ، فلا يتولى القضاء ابن زنا ، لهذا انا انتظر لاعرف هل سيرفع سيادتكم عني الغبن والظلم ام انكم ابن .......!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك