المقالات

الحشد ضرورة عقائدية

2553 2019-06-20

هيثم الزاملي الموسوي

 

تشكيل الحشد  بحد ذاته بعيدا عن دوافعه كان ضرورة عقائدية لانه تشكل بفتوى رجل دين وتمويل سلاح من دولة الفقيه الاسلامية وابنائه انتموا له بدوافع عقائدية اما اليوم اصبح ضرورة وطنية لانه حقق هدفه في دحر جماعات الظلام والتخريب عن ارض الوطن.

لقد نجح الحشد في حفظ وحدة اراضي العراق فبعد قرابين الدماء الطاهره لابناء الحشد اندحر اعتى تنظيم ارهابي منظم عرفته المنطقة بعد ان عجزت قوى التحالف الدولية عن تقديم حلول واقعيه غير الدراسات والتي كانت تصب في مصلحة عمر التنظيم فامريكا تتبجح بانها سيدة العالم تعطي دراسه مفادها ان الحرب على داعش ستستغرق ٢٠ سنة.

 الكل وقف متفرجا الا الاسلام وابنائه بقيادة العمامة الحسينية قد حَسمت المعركة وهُزم الارهاب وخاب مع هزيمته احلام غرف استخبارات الاستكبار  وعاد العراق قويا بدماء الفتية المؤمنين ابناء الحشد لكنهم ليسوا من اصحاب الرقيم هذه المرة بل هم من اصحاب مجالس الحسين ع.

فالحشد قد حسم امره هو قوة لا تقهر على الارض لكن اخوف ما اخاف من ساسة التمثيل فامريكا وخوارج العصر ان خسروا معركة الميدان فلن يتركوا معركة الاعلام والدهاء فغرف التأمر لن تطفئ مشاعل الحقد وعقول الشيطان لن تركن وابواق الفتن لن تنام فمن نام لم ينم عنه.

فالتاريخ يعطي دروسه فمعركة احد بدأت بانتصار للاسلام وانتهت بهزيمة الاسلام بسبب التهافت على الغنائم، ومعركة صفين بدأت بالانتصار وما هي الا عدوة فرس مالك الاشتر على خيمة معاوية وتنتهي صفحة التأمر على الاسلام وانتهت المعركة بهزيمة معسكر  الامام علي ع بتحكيم ظالم وجهل مميت للامة بدهاء ابن العاص بفتنة المصاحف.

والامس ليس ببعيد انتفض ثوار الحركة الحسينه في شهر شعبان بوجه نظام الطاغيه صدام بانتفاضة ١٩٩١ وكانت كفة النصر للمجاهدين ثم انتهت بابادة المجاهدين والسبب هو عدم وجود الخبرة ووحدة القيادة وقلت السلاح ودهاء والتفاف الطاغية بالحرس الجمهوري.

اما اليوم فان الحشد يقدم منظومة عسكرية عقائدية بخبرة عالية وسلاح جيد وسواعد لمجاهدين لا يبالون بالموت بل يرون ان الشهادة هي توفيق لاينالها الا احسنهم عملا، فالحشد بما هو اليوم فرصة لا يحق لاي شخص  يؤمن بالتمهيد للامام المهدي عج ويؤمن ان هناك امام لابد من تهيئة وتوطئة الارض له ليأخذ الراية ويخوض في تأسيس دولة العدل الالهي ان يضر به فمقتضى التمهيد العمل وخير نموذج للعمل مختزل في تجربة الحشد الشعبي فيما يخص العراق.

فالحشد كان تحشد للمؤمنؤن من داخل الحرم الحسيني وجاء بفتوى رجل دين اثناء عمل عبادي وهو صلاة الجمعة المباركة وقد اشترك بوجوده خمسة عوامل هي

١/ الفتوى المباركة للسيد المرجع السيستاني دامت بركاته

٢/ والجماهير  المؤمنة التي عملت بالفتيا 

٣/والبعد العقائدي للفتوى والجماهير اي الايدلوجيا

4/ سلاح الجمهورية الاسلامية الايرانية  الذي سبق المجاهدين لساحات المعركة

5/ الضرورة لوجود الحشد بسبب انهيار قطاعات الجيش في ثلاث محافظات ودموية التنظيم الداعشي وخذلان المجتمع الدولي

فبقاء الحشد مقترن بالضرورة وحسب المتطلبات التي تمر بها المنطقة من ازمات دولية لان العراق جزء لا يتجزأ من العالم وخصوصا منطقة الشرق الاوسط

         

                 

                      

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك