المقالات

الاوضاع في المنطقة والتحديات (9)


حسن وهب علي / برلمان سابق

 

 (و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)٣٠ الانفال

من خلال الفرضيات الموجودة على الساحة الإقليمية وبالذات في منطقة الخليج وبحر عمان والهندي ومن خلال مجريات الأحداث خلال الأشهر الأخيرة والتي بدأت منذ الانسحاب الإميركي من الاتفاقية النووية في٨/٥/٢٠١٨  ومن ثم فرض العقوبات الاقتصادية في نوفمبر ٢٠١٨  ومحاولة تصفير صادرات النفط الإيراني وحيث امتثلت بعض الدول للعقوبات منها ايطاليا واليونان وتايوان ثم الهند وان كوريا الجنوبية واليابان من أقوى حلفاء أميركا وكان البديل الإيراني هو الالتفاف على العقوبات الأميركية أحادية الجانب بوسائل وآليات جديدة منها طرح النفط الإيراني للشركات الخاصة .. وبدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أيار ٢٠١٩ نشاطها النووي .. ومن ثم في ١٢/٥/٢٠١٩ تم قصف السفن في ميناء الفجيرة والتي تحاول دول الاستكبار العالمي اتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بها .. و من ثم اسقاط الطائرة الامريكية التجسسية المسيرة غلوبل هاوك والتي تقدر قيمتها أكثر من ٢٠٠ مليون دولار في ٢٠/٦/٢٠١٩ الاحدث في ترسانة السلاح الاميركي .. والأمر المهم الآخر في المنطقة تطور السلاح المسير الحوثي والتي قصفت أهداف مهمة مثل ينبع ومطار ابها وجيزان والتجمعات الكبيرة .. وضرب اسرأئيل بالصواريخ من قبل فصائل المقاومة .. من خلال هذه الأحداث والمقدمة الموجزة كيف تريد أميركا إدارة الصراع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماهي الأساليب التي تتبعها لتحقيق ذلك  .. وما هي الخيارات المفتوحة أماما الجمهورية الإسلامية مقابل ذلك ..

١.. تريد أميركا الضغط اقتصاديا على الجمهورية الإسلامية من خلال العقوبات لتقليل قيمة القدرة الشرائية للتومان الإيراني مما يتأثر بشكل او بأخر البازار الإيراني القوة الاقتصادية الداعمة للجمهورية الإسلامية وكذلك تأثر الطبقات الاجتماعية المتوسطة والفقيرة بشكل أكبر وهذه العقوبات ليست بجديدة على إيران إذ أنها محاصرة منذ أربعين سنة ولديها باع طويل في المناورة الاقتصادية إضافة استعداد عال لطبقات كثيرة من المجتمع الإيراني لتحمل وطء العقوبات إضافة الى الاكتفاء الذاتي في إيران وإيجاد البدائل للدولار من خلال التبادل التجاري باليورو او العملة المحلية او من خلال المقايضة ..

٢.. يهدف من خلال العقوبات الاقتصادية تقليل الموارد المالية للجمهورية لمنع او تقليل مساعدات الجمهورية إلى حلفائها في المنطقة مثل الحوثيين في اليمن و حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الفلسطيني ولبعض الفصائل العراقية وقد رد السيد نصر الله على ذلك تلميحا بقدرتهم على انتاج صواريخ دقيقة تجاريا لتعزيز المدفوعات لحزب الله و إدارة اليمن للمعركة طيلة الفترة الماضية بكفاءة عالية بالرغم من الحصار المفروض عليها برا وبحرا وجود والردع الفلسطيني لأسرائيل في العمليات العسكرية قبل مدة قليلة ...

٣.. محاولة أميركا مع بعض الدول الاوربية وإسرائيل والمحور العربي المساند لصفقة القرن وعلى رأسها السعودية والامارات  التأثير على الرأي العام العالمي من خلال التحرشات  على سفن النفط في الفجيرة او في بحر عمان لخلخلة سوق النفط العالمي و فبركة الافلام ونشرها للتأثير على الرأي العام العالمي ودول مجلس الأمن الدولي لمحاولة استصدار قرارات مستقبلا لصالح الحرب ضد الجمهورية الإسلامية ولكنها ستصطدم بالفيتو الروسي والصيني

٤.. محاولة أميركا للتأثير على الدول المترددة والمحايدة بأغراءات مالية او عسكرية أو قطع المساعدات وفرض الرسوم الجمركية على صادرات بعض الدول لأميركا

٥.. الاستفزازات والتحرشات الأميركية بتحريك بعض الجماعات المتشددة من خلال تقديم الدعم وبمساعدة حلفائها لجس النبض الإيراني ولمعرفة قدرة القوات المسلحة الايرانية للتعامل مع العمليات المباغتة من خلال محاولة إثارة القلاقل بين فترة وأخرى كما حدث في العرض العسكري للحرس الثوري  في الاهواز وهجومي طهران و العملية العسكرية على حافلة الحرس الحدود في منطقة الحدود في سيستان وبلوشستان وفي أقصى الشمال الغربي المتاخم للحدود مع العراق وتركيا الغرض منها ايجاد ثغرات في بعض المناطق الايرانية وكان ردود الفعل دائما سريعا وقويا وصارما إذ تم قصف أوكار داعش في العراق وفي سوريا بصواريخ دقيقة وقتل منفذي العمليات الاهواز وغيرها وإلقاء القبض على الخلايا النائمة والساندة

٦.. محاولة إطالة امد مقدمات الحرب لكسب الوقت ووضع الخطط وارسال الجنود وتحشيد الدول علما ان غالبية الدول الاستعمارية أن لم نقل كلها متفاهمة فيما بينها على نهب ثروات الشعوب ولديها رؤية واضحة في ذلك بالرغم من تباين التصريحات فيا بينها وان ظهور الجمهورية الإسلامية كقوة عالمية مساندة للشعوب المستضعفة تجعل منها هدفا مشتركا للاستكبار العالمي وأذنابها ويقابلها المحور الذي يتزعمه إيران وذلك بضرب المصالح النفطية كاليمن وضرب أقرب حلفائها إسرائ

يل فضلا عن ضرب المعسكرات التي يتواجدون فيها بالعراق إضافة الى السفارة في بغداد ووجود دوريات الحرس الثوري وزوارقها السريعة وقواتها البحرية المختلفة في الخليج وبحر عمان ....

٧.. لولا قوة الردع الإيراني من خلال الفعاليات العسكرية والتسريبات الفيديوية والتصريحات القوية والاستعداد التام والجاهزية القصوى للقوات المسلحة الايرانية لكانت الحرب قد نشبت..

و هنالك اعتقاد سائد بأن المنطقة مضطربة و ساخنة ونحن نعتقد أن اللوبي اليهودي والصهيونية العالمية لا تبقى مكتوفة الأيدي وترى القوة الايرانية تتعاظم فلذا يحاولون زج أميركا بحرب لاتبقي ولاتذر سواء عن طريق المعتوه ترامب وفي حالة عدم انصياعه لاوامرهم سيسقطونه في الانتخابات القادمة لان مبدأ الجمهورية هو تحرير فلسطين و رمي اليهود في البحر وان أغلب قادة الغرب وبالأخص رؤساء الولايات وانكلترا وكبار ساساتها ومسؤوليها يؤمنون بالحروب الدينية اومجئ المخلص والمنفذ حسب العقيدة اليهودية والمسيحية المحرفتين.. فهاتان النظريتان والتوجهان على طرفي نقيض و في مواجهة حتمية عاجلا او آجلا و الله ينصر من نصره...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك