ماهر ضياء محيي الدين
عودة مظاهرات البصرة من جديد أمر طبيعي جدا في ضوء استمرار معاناة أهلها منذ فترات طويله وبدون حلول عاجله وواقعيه.
مشكلة البصرة مشكلة لا تقتصر عليها بل هي مشكلة بلد باسره يعاني اهله الامرين في مختلف المجالات .
لو رجعنا الى العام الماضي نجد نفس المشهد يكاد يتكرر مظاهرات بدأت على نحو محدد ومسيطر عليه ثم تكون النهاية مأساوي للغاية من قتل المتظاهرين وحرق المقرات الرسمية وغير الرسمية وتنتهي القصة على هذا النحو في البصرة والمدن الاخرى التى شهدت مظاهرات مماثلة .
الحكومة كعادتها مهمتها الوحيدة والمعروفة من الجميع باطلاق الوعود التى بقيت حبرا على ورق من اجل تخدير الشارع .
مجلس المحافظة وكتلها تتبادل الاتهامات منها من يتهم المركز بقلة التخصيصات المالية ومنها من يتهم المجالس السابقة في سوء الادارة وعدم إستثمار الاموال بشكل صحيح والمركز له راي اخر في هذا الاتهام ونبقى ندور في نفس الدوامة وبدون معرفة النتيجة او الحقيقة او من فعلا المقصر الحقيقي في معالجة مشاكلها المتفاقمة؟ .
التخصيصات المالية قلة او زادت لم تحل مشكلة البصرة بين ليلة وضحاها ولا بتغير المسؤوليين بل بحاجة الى حلول شجاعة وجذرية .
خلاصة الحديث اما يكون التظاهر منسق بتنسيق عالية جدا لمنع تكرر مشهد العام الماضي وبمشاركة واسعة جدا من كل الطبقات وتكون المطالبات مدورسة وتتضمن حلول حقيقة يشرف على تنفيذها لجان مختصة من ذوي الخبرة وبعيدا عن محاصصة الكتل لحل مشاكل البصرة او لا نتظاهر اصلا ونبحث عن طرق اخرى سلمية لانقاذ ما يمكن إنقاذه لان نتائج التظاهرات الماضية كانت سلبية للغاية ولم تحقق لنا غير فقد الاحبة الاعزاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha