المقالات

معارضة دولة الصبيان..!

3069 2019-06-23

هيثم الزاملي الموسوي

 

قال الإمام علي.ع. "فكيف بكم اذا ظهرت عليكم دولة الصبيان"

بفتوى الامام روح الله الخميني تشكل المجلس الاعلى الاسلامي للثورة في العراق بتاريخ ١٧ تشرين الاول ١٩٨٢ وكانت اهداف المجلس انذاك هو توحيد القرار السياسي الاسلامي ضد الطاغيه صدام وتناسل فيما بعد من المجلس قوات فيلق بدر وكان المجلس يضم خيرة رجال المعارضه  بكافة الاعمار قررت شورى المجلس الاعلى  الاسلامي العراقي ان يكون سماحة اية الله الراحل محمد باقر الحكيم قائدا وحكيما للمجلس ويعتبر المجلس الاعلى الاسلامي من اقدم الاحزاب الشيعية المعارضة.

 اسهم في تاسيسه عدد من المجتهدين منهم المرجع الراحل السيد محمود هاشمي الشاهرودي واية الله الراحل الشيخ الاصفي  كان هدفه الاساسي هو تجميع القرار العلمائي الجهادي

قدم المجلس الاعلى الاسلامي تاريخ لا ينسى من العمل الجهادي ضد الطاغيه صدام ولو ذكرنا العمليات نحتاج لكتب لتضم بين دفوفها  بطولات مجاهديهم.

بعد ٢٠٠٣ انخرط المجلس الاعلى الاسلامي في العمل السياسي واسهم بكتابة الدستور العراقي.

بعد رحيل السيدعبد العزيز رحمة الله عليه الذي كان يمثل امينا على المجلس؛ هنا بدأت رحلة القياده للسيد الشاب الذي يتخلف سنوات كثيره عن فهم وخبرة  الشورى في قيادة المجلس فالشورى تضم الشيخ همام والشيخ جلال الدين والدكتور باقر جبر الزبيدي هذه قامات كبيرة ولها تفكير يتناسب معها ربما ازعج السيد الشاب الذي بدأ يلوح بالخروج من المجلس وهذا مافعله في 24تموز2017 وخروج السيد الشاب يدل على ضعف كيانه داخل المجلس مما اضطره للمغادرة وبقاء الاقوى ولو كان السيد الشاب هو الاقوى لدفع بخصومه للخروج وتربع على عرش المجلس لكنه يبدو  لم يكن مقتنعا بالمنهج المجلسي ولا حتى بالاسم الاسلامي ولا بالشعارات التي كان يحملها المجلس

 الشاب تخلى عن مبادئ شهيد المحراب الذي كان يرى نفسه جندي في مشروع دولة الامام الخميني واكثر خطاباته وتصريحاته الدائمه باننا لسنا مع اي محور.

وكما يبدو فكرة حزب اسلامي لا توافقه فهو يريد حزبا "حكيما" وكأن الحكمة اشرف من الاسلام ضل تائها عن وضع نظام عام لتيار الحكمة فقرر التحالف مع سائرون التي تضم بين ثناياها الحزب الشيوعي العراقي متناسيا  انه من عائلة ال الحكيم وان السيد محسن الحكيم مرجع الطائفه افتى بان الشيوعية كفر والحاد

فهل وضع  يده بيد الكفر والالحاد حسب فتوى جده الحكيم رض... ؟!

وفي اخر فعاليه له التي اظهرت مراهقته السياسية هي تبني المعارضة لكنها معارضه  خالية من القيم والمبادئ فبعد قرار المعارضة بساعات تكشر قناته عن انيابها وتنعت اتباع اليماني بالبصرة بانهم متظاهروا حقوق مسلوبة ثم لم تكتف حتى استضافت رجل المخابرات غيث التميمي الذي يدعوا لرفع العصمة عن القران والانبياء واهل بيت النبوة ويسقط ايما تسقيط بخط المرجعية

 

* السيد الشاب الذي يؤمن بقيادة الشباب مبررآ خروجه من المجلس الاعلى الكهولي يذكرني بقول الامام علي ع يقول ( فكيف بكم اذا ظهرت عليكم دولة الصبيان )

*  الشاب الذي ينتمي لعائلة دينية لها اصول متجذرة مع المرجعية الشيعية الاسلامية وقد يلومنا البعض بسبب انتقادنا لشخصه وهو الذي تخلى عن الاهداف الاسلامية وتمسك بسلوكيات الوطنية وحدود الوطن السايكسبيكوي!

*  اذا كانت قداسته من قداسة العائلة الشيعية لم لم نسمع مواقف منه تجاه الشيعةالمضطهدين حيث مارس سياسة التخادم مع ال سعود؟!

ابتعد عن روح تاسيس شهيد المحراب وبدأت عملية ابتعاده بخطوات تمثلت بتحريف اسم المجلس الاعلى الاسلامي بزمنه الى المجلس الاعلى فقط ثم تطورت ليتم رفع صورة السيد محمد باقر الصدر من مكاتب المجلس ثم تخلى عن الحزب نهائيا وتشكيل تيار الحكمة والذي كان يعتمد على شباب يتم تجميعهم من الشوارع وحديقة الامة مقابل دفع اموال لهم لاجل حضور مهرجاناته.ثم تطورت الى قاعات الجادرية..

ثم تطور الامر لزياراة متبادلة ال دول الخليج وخصوصاً السعودية والكويت والامارات

ويبقى السؤال؛ لماذا تخلى  عن النهج الحكيمي الاسلامي؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك