المقالات

طريق النجاة نحو بر الأمان


ماهر ضياء محيي الدين

 

بناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز قوتها وعظمتها لم يأتي عن طريق الأحلام أو التمني ولا انتظرالخير من الغير،بل من خلال وجود أردة حقيقية للتغير والإصلاح ، وبمشاركة الجميع .

اعتقد من الضروري جدا إن لا نتحدث عن وضع العراق المرير للغاية ، وليس من الضرورة أيضا عن نتحدث عن قدرة الحاكمين في تغير وضع البلد ، لان كلاهما يعرفها الجميع ،لهذا علينا إن نحاول إلف مرة،و نسلك عدة طرق لتغير واقع بلدنا الجريح .

طرق التغيير عديدة ،وتجارب دول كثيرة غيرت حالها نحو أحسن الأحوال ، ونهضت من تحت ركام حروبها المدمرة للغاية ، لكن من غير طريق حمل السلاح ، لان البعض يتصور إن تغير أوضاع البلد العامة لا يكون إلا من خلال هذا نهج الدم والقتل ، بسبب سياسية الأحزاب الحاكمة في إدارة البلد ،واحتكار خيراتها وثرواتها ، وما تسبب لنا من مشاكل لا تعد ولا تحصى في ملفات الأمن والخدمات، وتفاقم حجم البطالة والفساد وغيرهما.

لو أخذنا التجربة اليابانية كدليل أو حجة بمعنى أدق اليابان انتهجت طريقان الأولى جعلها تتعرض لقنبلتين نوويتين ، بسبب الإصرار على نهج المواجهة وحمل السلاح ضد مجرمي العصر وحلفائهم ، ولا يختلف حالنا عن حالهم لو أردنا المواجهة معهم ، وضد الكثير من الجهات الأخرى ، والمنهج الثاني لليابان طريق البناء والأعمار والأصح ثورتها الصناعية الكبرى التي جعلتها في نصاف الدول العظمى والمتطورة في مختلف المجالات ، وتعيش في امن واستقرار وتقدم .

بيت القصيد مما تتقدم علينا إن نطوي صفحة الماضي المرير، ونترك كثرة الأحاديث ( القيل والقال) وتبادل الاتهامات في الفشل والخيبة من البعض ، ونبدأ صحفه جديدة ، وتكون لنا التجربة اليابانية في تفاصيلها الدقيقة منهاجا ودروسا في تغير واقع البلد وأهله ، ولو بطرق الممكنة ، والحلول البسيطة المتوفرة ،والاهم مشاركة الجميع في هذا الواجب الوطني ، وهي طريقنا في النجاة نحو بر الأمان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك