أحمد لعيبي
وتلك الكلمة اول الجرح....!!
ستشعرين بأصابع توضع على رأسك ..
سيطرق الباب ولن يعود والدك ..
ستشاهدين كل الوجوه وتبقين بحسرة وجهه...
ستصبحين يتيمة كبيرة ...
وستضحكين ممن يقول لك كوني مثل رقية...
عن اي رقية يتحدثون وحسينك مبيوع مهدور الدم ...!!
عن اي تشبيه يتحدثون ووالدك محروق الوجه والقلب وانت بداخل وجهه وقلبه...!!
أتراك صرختي مثل أمرأة وانت تسمعين نبأ قتله..
أتراك لطمت خدك الصغير بيدك التي كان يقبلها..
أتراك تأزرتي بعباءة أمك وأنت تحكين مأساتك...
قلت لك يا فرحي لا تفرحي ...
احمد لعيبي قالها لك سأواسيك ولن اهنيك...
فأنا اعلم ان والدك غير محسوب في هذا الوطن وسط حسابات بعض ساسته...
سيلتقطون معك الصور ...
وينقلون حديث وجعك..
وستبكين وتبكين وتبكين في وطن الفاقدين...!!
انت لست شقراء او فمك معوج من المدارس الاهلية او الخارجية..
لست من اصحاب الملاعق الذهبية والشوكات الفضية..!!
لايهم والدك سعر الدولار كثيرا ...
ليس له موطأ قدم بمكان في هذه الدولة ..
قولي ان سألوك ...
انا ابنة المذبوح في طريق الساسة المتخاصمين..!!
انا من احرقوا قلبها مرتين..
انا من صدقت كذبة انهم سيفاوضون من اجل ابي ..
لكنهم فاوضوا على ابي ...
قبل يومين لبست الابيض وانتظرتك ..
قالوا انهم اطلقوا سراحك ..
عدت طفلة رغم اني طفلة ..
ولكني في يوميين كبرت عقدين...
هرمت روحي ...
قال لي أحمد لعيبي عبدالحسين
ان ملامحي ملامح يتيمة ..
وان دمك مسفوك ..
وانك لن تعود ..
رغم حزني عليك لكني فرحة من اجلك...
لا تعد لوطن ادار ظهره لك ولي ..
لا تعد لأناس لا يفكرون الا بالعد والفرز ..
نعم لقد فرزوا روحك عن روحي...
وعدوا اصابعك فوجدوها ناقصة..
واخشى ان يتهمون امي بالتزوير....!
https://telegram.me/buratha