الكاتب والمحلل السياسي خالد حربي الطائي
السادسة هو تسلسل الحكومة الحالية بين الحكومات الانتقالية من خلال التبادل السلمي للسلطة بالانتخابات وفق الدستور.. حيث تكلف الكتلة الاكثر عددً في قبة البرلمان ترشيح رئيس مجلس الوزراء .
وبسبب التكوين المكوناتي للشعب وتعدد الكتل الانتخابية يتعذر على اي كتلة الحصول على العدد المطلوب لتمرير مرشحهم مما يستوجب عقد التحالفات مع كتل او نواب من الفائزين لغرض تمرير رئيس الحكومة .
الذي وجب عليه ضمن مدة محددة إكمال الكابينة الوزارية وهذه مرحلة أخرى يتطلب تمرير الوزراء ليكون رئيس الوزراء ضحيه الكتل الانتهازية والمصلحية التي تفضل مصلحتها على مصلحة الوطن والمواطن وتبدأ المساومات على مناصب الحقائب الوزارية والدرجات الخاصة باسلوب محاصصاتي مقيت.حيث أصبحت سنة سيئة لجميع الحكومات من خلال الإدارة بالوكالة فكانت السبب في
اولاً:-ضعف الأداء الحكومي وعدم تنفيذ البرنامج
ثانياً:-الاستغلال السيئ للسلطة والتجاوز على القانون
ثالثاً:-استشراء الفساد المالي والإداري
رابعاً:-عدم استقرار القرار الإداري والقانوني
خامساً:-التدخلات الخارجية بسبب الخلافات السياسية... والخ.
ما أدى إلى استباحة البلد من قبل المجموعات الارهابية التي استنزفت موارد بشرية ومالية وتكوين الدوله العميقة .. مما وجب على الكتل السياسية في الحكومة السادسة البحث عن مخرج امام المرجعية والغضب الجماهيري لكل ماذكر فكانت أمام مشروع التسوية والهروب من الكتلة الأكثر عدد فكان الخيار السيد عبد المهدي المستقل حاليا والمهني التكنوقراطي الذي تبحث عنه الارادة الوطنيه..
الواضح بداية الترحيب وعودة الأمل بالخصوص اغلب الكتل أبدت حقيقة او ظاهراً عدم التمسك بالمحاصصة ولكن سرعان ما انكشف الغطاء بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة حيث كان المطلوب ان تكون باختيار السيد عبد المهدي وعابره للطائفية والاستحقاقات الانتخابية رافضة للمحاصصه.
لكن سرعان ما عادة الخلافات السياسية وكائنها عائده للمربع الأول لاسامح الله لولا الصوت الصادح للمرجعية المقدسة بتجنب البلد كل هذه المحن وتجاوز الخلافات والتعاون مع الحكومة..
ما مكن السيد رائيس الوزراء الشروع بإكمال الكابينة الوزارية والوفاء للشعب بالموعد الذي حدد في قانون الموازنه لعام 2019 بأن يكون 30 حزيران من العام نفسه نهاية العمل بالوكالات لكافة المناصب الدرجات الخاصة وقد مدد لمدة أشهر اضافيه لتاريخ 24/10/2019. .
وملخص الحديث المرجعية بوصلة الأمان للبلد بمرجعية. الأمام السيد السيستاني ادام الله توفيقه.. وقوله تعالى.... وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين.. صدق الله العظيم
https://telegram.me/buratha
