المقالات

استجواب "السهيل"


جواد أبو رغيف  aburkeif@yahoo.com

 

وأنا أتابع إحدى القنوات الفضائية العراقية،وهي تغطي خبر سعي بعض أعضاء البرلمان العراقي،لاستجواب السيد وزير التعليم العالي الدكتور "قصي السهيل"، على خلفية تقارير دولية تؤشر إلى رداءة جودة التعليم العالي في العراق.

لفت انتباهي إصرار مقدم النشرة الخبرية،على "شرعنة" السعي البرلماني لبعض أعضاءه في استجواب الوزير،رغم دقة أجوبة ضيف النشرة،وتفنيده جميع ادعاءات مقدمها،وتأييده لخطوات وزير التعليم العالي بل والإشادة بتلك الخطوات التي من أهمها تفتيت "التكلسات" بالوزارة المتمثل بخلود بعض رؤساء الجامعات والعمداء بمناصبهم لمدة تجاوزت العشر سنوات،وأخطرها مناصب "العمداء" بالوكالة التي أسست "للإدارة العميقة" في وزارة التعليم العالي!.

توجه بعض البرلمانيين المبكر،لاستجواب وزير التعليم،يكشف عن قوة "اللوبي البعثي"!،في الوزارة،بعدما بدأ الوزير بقطع خيوطه التي تمسك بـ "خاصرة" الوزارة وتحاول إماتتها "سريرياً"!.

جميعنا نعلم أن الفساد الضارب بعمق الدولة العراقية منذ تغيير النظام (2003 )،هو فساد منظم،لعبت بترسيخه جهات تحمل "أجندات" خارجية تقوده أدوات من داخل العراق تضررت بفعل التغيير.تعمل جاهدة على وأد أية محاولة،لإحداث تغيير،نجحت في أشغال والهاء الحكومات المتعاقبة ومؤسسات الدولة في معارك جانبية،كلفتها الكثير وجعلت "الرأي العام" العراقي ناقم على أداء الدولة العراقية منذ تغيير النظام.

ويبدو أن هؤلاء النواب يحاولون استنساخ ذات التجارب البرلمانية السابقة،التي أشغلت بفعل هؤلاء،بصراعات ومعارك جانبية أبعدت البرلمان عن المهمة الأساسية التي وجد من اجلها،وهي الرقابة والتشريع وتقييم الأداء بحسب الفرص والوقت المناسب لتنفيذ البرامج الوزارية.

المتابع لخطوات السيد وزير التعليم العالي منذ "استيزاره"،يلاحظ مشهد آخر مختلف عن سابقيه،وليس آخرها أدارة اعرق جامعة عراقية من موقع أدنى "جامعة بغداد"،وهو إجراء يعبر عن ميدانية الرُجل وجديته في انتشال التعليم من واقعه الذي شهد تراجع خطير بسبب "المحسوبيات والمنسوبيات" في تسنم المناصب القيادية في التعليم على حساب الكفاءة والنزاهة.

نحن نطالب السادة النواب،أن يعطوا للوزير الفرصة ليس كسابقيه "أربع سنوات" بل العام الدراسي المقبل فقط،ثم نرى ويرون حال التعليم،وفي حال أصروا على استجواب الوزير دون فرصة،فهذا يعني أننا نضع عشرات علامات الاستفهام حول تلك المساعي!.

ونطالب البعض من الإعلاميين،بعدم الخضوع للسياسات الإعلامية التي تفرضها بعض الجهات الإعلامية،سيما ما يضر بمصالح البلاد العليا.

لان في ذلك إساءة لذاتهم أولا وتاليه للشعب وللإعلام العراقي،الذي أدى دوراً كبيراً في الدفاع عن التجربة الديمقراطية العراقية،وفي مواجهة "داعش

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك