حسن وهب علي / برلماني سابق
بسم الله الرحمن الرحيم( واذا أردنا أن تهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب فدمرناها تدميرا ) الإسراء ٤٦
لاشك أن المتتبع لما يجري في بلاد نجد والحجاز والعراق وبلاد الشام يرى أن هنالك مخططا كبيرا تجاه المنطقة هل هو تقسيم المنطقة بعد سايكس بيكو الذي قسم الارث العثماني واهداء فلسطين لليهود على نهج برنارد ليفي والذي خطط اسس التقسيم ليتمكن بنو صهيون ويتمدد من النيل إلى الفرات وهذا لايتأتى إلا بعد محاولات إضعاف وتمزيق وتدمير المحور المقاوم (لا سامح الله) حسب ما يتوهمون وهذا من المستحيل حسب المعطيات حاليا فلذا يحاولون تدمير الفكر والعقل والاقتصاد في المنطقة قبل اقدامهم على خطوات أخرى ويتبعون سياسة النفس الطويل بدءا من تشويه الفكر الإسلامي بصناعة حركات تعتمد على العنف والقتل والتدمير ولكن مقابل المحور المقاوم هنالك المحور المنبطح والذي يسير في ركب الاستعمار والاستكبار مادا يديه بتوسل إلى الكيان الصهيوني وقد يعمل نيابة عنه لإضعاف المحور المقاوم وتسلط الضوء موجزا عل على بعض الدول والكيانات في منطقة الخليج
١.. سلطنة عمان ..والتي كانت قد نأت بنفسها عن سياسات المحاور ولم تشارك في حرب اليمن فاجأت الجميع باستقبالها رئيس وزراء الكيان الصهيونى نتن ياهو و رئيس هيئة الأركان للجيش الاسرائيلي ورئيس الموساد ولكن الذاكرة العربية أن لم تصبها الخرف ليست هذه الزيارة الأولى لرئيس كيان الاستيطان إلى السلطنة إذ زارها قبلا في ١٩٩٤ رابين وبعدها بعامين شامير إضافة إلى فتح مكتب تجاري في نفس العام وكذلك التواجد البريطاني العسكري في السلطنة... و لأننسى بانها كانت من الجهات المؤيدة للسادات في زيارته الكيان الصهيوني
٢.. قطر.. افتتح الكيان الصهيوني المحتل مكتب تجاري له في قطر في ١٩٩٦ وكان الممثل بدرجة سفير وما في ذلك من اشارة واضحة للعلاقات السرية بينهما والذي أغلق عام ٢٠٠٠ بعد الانتفاضة الفلسطينية ،وكذلك افتتح بورصة الغاز القطري في اسرا ئيل وهنالك بعض المحللين يرون أن زيارة حمد بن جاسم إلى قطاع غزة إضافة إلى دعمه لحركة حماس هو فصل القطاع عن الضفة وفي هذا إضعاف للفلسطينيين ومنظمة التحرير بالرغم من كل المؤاخذات عليها وكذلك يقول سامي ريفيل بأن دولة قطر وشركاتها ساهمت في تذليل كثير من العقبات أمام إسرائيل ويقول أيضا أن قطر حرض إسرائيل ضد السعودية والامارات إضافة إلى التعاون الكبير لإنشاء صناعة الالبان وكما استقبل أمير قطر في عام ٢٠٠٧ نائب رئيس وزراء اسرائيل ولقاء نتن ياهو مع محمد بن جاسم في باريس في عام ٢٠٠٩ . وحسب مصادر إعلامية أن قطر أقدمت مرتين فى عام ٢٠١٠ إلى محاولة فتح علاقات مع إسرائيل إلا أنه جوبه برفض إسرائيلي وفي عام ٢٠١٤ اتهم افيغيدور ليبرمان بأنه العمود الفقري الداعم لجماعات إرهابية مثل حماس.. وشارك في عام ٢٠١٨ فريق جمباز إسرائيلي في البطولة العالمية وصدح النشيد الإسرائيلي وبحضور وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلي وكذلك حضور لاعب التنس الإسرائيلي العالمي إضافة إلى مشاركة فريق بكرة اليد للشباب والشابات الإسرائيلية
٣..البحرين..
لاشك أن الورشةالاقتصادية التي عقدت في ٢٥-٢٦حزيران في البحرين بحضور كبير مسنشاري ترامب صهره كوشنير حدث تاريخي كبير وكما عبر عنه أنه نهاية عصر وبداية عصر جديد للتعاون بين الخليج والكيان الصهيوني والذي يهدف إلى إغلاق ملف القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين وإطلاق يد الاحتلال من أجل تحقيق الحلم الصهيوني من النيل إلى الفرات والتي تحاول جمع ٥٠ مليار دولار في غضون ١٠ أعوام تتحمل امارات الخليج سبعين بالمائة منها وبالرغم من ضعف مستوى الوفود العربية المشاركة مثل الاردن ومصر والمغرب ولبنان و شاركت اما بدافع الضغط والطمع المادي اوكليهما وبالرغم من أن النتائج المرجوة أكثر إلا أنها خطوةخطرة جدا ..
وكان لقاءا سريا قد حدث في ٢٠٠٩ بين ملك البحرين وشمعون بيرس في نيويورك. وفي عام ٢٠١٦ صرح الملك أن الطريق الوحيد لضمان صوت عربي قوي ومعتدل في الخليج هي إسرائيل قوية. وفي شباط ٢٠١٧ على هامش المؤتمر الامني في ميونيخ التقى خالد بن احمد خليفة وزير الخارجية مع تسيبي ليفني وكذلك تصريحه أن إسرائيل وجدت لتبقى وان بلاده ودول عربية أخرى تريد التطبيع مع إسرائيل
٤..مملكة بني سعود
قال ترامب في ٢٣ اكتوبر بأن السعودية ساعدنا كثيرا على الصعيد الإسرائيلي وفي ٢٢ نوفمبر عام ٢٠١٨ لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة.....
رئيس المعسكر الصهيوني والذي أشار إلى علاقات عربية مع إسرائيل ...
افيغيدور ليبرمان التقيت بالكثيرين من الدول العربية ولم أشعر انهم مهتمون بالقضية الفلسطينية لقد كان اخر ما يطرح .....
وزير الطاقة الإسرائيلي يخجلون ولا نخجل أن إسرائيل تقيم علاقات مع دول عربية وإسلامية ومنها السعودية في سبيل كبح جماح إيران...
نتن ياهو قالها مرارا انا لم أكن اتوقعها أي تنامي العلاقات مع السعودية وأخرها مقابلة صحيفة سعودية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي ....
الوكالة الفرنسية علاقة بين السعودية وإسرائيل...
تسريبات عن زيارة غير معلنة عن ولي العهد السعودي بنفسه مع وفد رسمي
تصريح محمد بن سلمان عن صفقة القرن على الفلسطينيين أن يخرسوا مما أشعل غضبا في الشارع الفلسطيني...
وكذلك سعى محمد بن سلمان إلى تدمير ما تبقى من شكليات في العقيدة الإسلامية لبني سعود من خلال هيئة الترفيه والذي تجاوز كل الخطوط من قيامه بمنح اجازات لفتح الملاهي وإقامة حفلات الرقص والغناء في جميع المناطق والاماكن وحتى في المقاهي و منها حفلته الشهيرة في ارض ثمود في مدائن صالح في رأس السنة والتي اهتزت طربا على انغام المطربين والمطربات والرقصات.. ونفاذ التذاكر في الحفلات بالرغم من غلاء الأسعار....
إضافة إلى صعود محمد بن سلمان على ظهر الكعبة رسالة للدجال اجعلونا ملكا و سأذهب المسلمين..
إضافة الى تصريحات انور عشقي حول إسرائيل...
٥..الإمارات.. بعد ٢٠٠٩ أطلق سفراء إسرائيل والامارات في االولايات المتحدة بعد تولي اوباما على تبنى موقفا أكثر حزما مع إيران..
في ٢٠١٠ حضر وزير الهياكل الإسرائيلية اوزي لانداو إلى الإمارات وهو أول وزير اسرائيلي يزور الامارات لحضور مؤتمر الطاقة المتجددة
في سبتمبر ٢٠١٢ التقى نتن ياهو وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد في نيويورك حول إيران.. وافتتاح ممثلية دبلوماسية رسمية في ابو ظبي..
في ٢٠١٥ لقاء السفيرين الإسرائيلي والاماراتي يوسف العتيبة لدى الولايات المتحدة الأمريكية...
في ٢٠١٦ زار وزير الطاقة الإسرائيلي مقر الطاقة المتجددة في ابو ظبي...
في ٢٠١٦ شارك طيارون اماراتيون واسرائيليون ومن باكستان و اسبانيا في تدريبات عسكرية مشتركة في نيفادا...
في ٢٠١٧ نفذت القوة الجوية الإسرائيلية والامارات وأميركا وإيطاليا واليونان تدريبات مشتركة في قبرص ....
في ٢٠١٧ تسريبات الرسائل الالكترونية تفيد بتعاون الإمارات وبني سعود مع إسرائيل واجتماع نتن ياهو مع مع القيادة الاماراتية في قبرص وفي كلاهما كان التركيز على التعاون ضد إيران..
تصريحات الوزير الإماراتي انور قرقاش في مناسبات عديدة والذي دعا فيها إلى علاقات قوية مع إسرائيل ودافع عن الكيان اللقيط
٦..الكويت..عدم مشاركتهم في ورشة البحرين و مشاركتهم في حربي ١٩٦٧ و١٩٧٣ وقدم الشهداء على جبهتي مصر وسوريا...
وفي سنة ٢٠١٤ قاطعت الكويت مؤتمر الطاقة المتجددة في أبوظبي لحضور إسرائيل..
اصدقاء إسرائيل في أميركا يقولون الخليج ينفتح علينا وما زالت الكويت عصية.. والوفود الكويتية تنسحب من المؤتمرات عند القاء ممثلي الكيان الصهيوني.....
وان للكويت موقف ثابت من القضية الفلسطينية
وأخيرا نذكر موقف المتدينين اليهود والذين لايخدمون في الجيش الإسرائيلي ولايعترفون بدولة إسرائيل ويحرقون علم دويلة إسرائيل الغاصبة... ولكن أمراء الخليج يفتحون أبواب اما راتهم
ولكن يجب ان نعلم بأن مواقف الشعوب في الخليج تختلف كثيرا عن متبنيات الحكومات... ونحن نعتقد أن إسرائيل إلى زوال كما وعد الإمام السيد الخامنئي في غضون السنوات القادمة فأذا جاء وعد الاخرة ليسؤوا وجوهكم و ليتبروا ما علوا تتبيرا......
https://telegram.me/buratha