المقالات

محمد الصدر الظاهرة الكفاحية الثورية

1842 2019-07-05

حيدر الطائي

 

نعيشُ الذكرى السنوية لشهادة السيد الجليل محمد صادق الصدر رضوان الله تعالى عليه ونجليه الطاهرين رحمهم الله تعالى. الشهيد الصدر مدرسةْ كفاحية بحد ذاتها لعبت ادوارٌ إيجابية في الساحة العراقية عمومًا والتشيع خصوصًا

وهنا نقول ظاهرة لأنها فعلاً تجذرت في نفوس المؤمنين والمكافحين والأحرار رغم غطرست النظام الدكتاتوري الصدامي إلا إنه كان قوةً إيمانية معنوية غُرست في نفوس المؤمنين. ولم تأخذ هذه الظاهرة البُنية الثورية فقط بل هدى خلقٌ جديد وأناسٌ كثر إلى دين الله ببركة هذه الظاهرة الطيبة

وشربوا مشرب الدين والحرية والإباء رغم الضغط الدكتاتوري الفاشي الذي مارس سياسة قتل الكلمة

الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه صنع رجالٌ افذاذ ملئوا الأجنحة الفكرية والثقافية والخطوط الإسلامية تنويرًا وثقافة تعبئية وقلب للمشهد السياسي الجائر.

فلم يكتفي النظام الصدامي المجرم مكتوف الأيدي تجاه هذه الظاهرة. التي يعتبرها طارئة في الوسط العراقي فخشي أن يكون العراق كنظام ولاية الفقيه في إيران فعمد إلى مخطط ضخم واخترقت الأيادي المخابراتية الصدامية

 الجماهير الصدرية العارمة بدس عناصر حاولوا خلق فتيل أزمة بين خط الشهيد الصدر والمرجعيات الدينية الأخرى وحاول النظام أيضًا تسيس الظاهرة الصدرية وغرس ثقافة العروبة الدينية(الشيعية) ضد القوميات الأخرى الدينية(الشيعية) علمن  إن المصطلحين لايساوى قُلامة ضفر تجاه مبدأ التقوى الإلهي. لكن للأسف استطاعة المخابرات البعثية بتعدد أنواعها نوعًا ما.

بالنجاح في تغريس هذه الثقافة المدسوسة بواسطة تسقيط مرجعياتٍ أخرى وزعامات ودول معينة. وللأسف بعد سقوط النظام الصدامي المجرم وقتله للشهيد الصدر ونجليه.

 لكن للأسف الظاهرة الصدرية تحولت إلى نهج حركاتي ومؤسساتي بحيث كل زعيم أو قائد يعتقد إنه الأولى والاحق باتباع نهج الشهيد الصدر. من مرجعيات مستحدثة طارئة على الساحة درست على يد الشهيد الصدر

وحركاتٍ سلوكية مهدوية متطرفة

وحركاتٍ تتبع نهج المقاومة المسلحة التي جعلت من نهج الشهيد الصدر يُساء ويُشتم بسبب تصرفات وسلوكيات هذه الجماعات

رغم إن التيار الصدري هو النهج الأصولي الممثل للنهج الصدري إلا أنه لايخلوا من ظواهر سلوكية متطرفة وتسقيطية ونهج متزمت جعلت من الفرد العراقي ينهال على الزعيم الروحي له بسبوبة حقودة لاعفوية بسبب الممارسات الخاطئة وهذا اكيدًا جزء من الثقافة الصدامية المخابراتية التي غرست هذه القيم القذرة والخبيثة داخل هذا التيار الكبير الأصولي ورغم المخططات الآنية من بعض مخابرات دول الجوار لتغيير الصورة الحسنة لهذا النهج وإحلال صورة سيئة قبيحة تجعل لكل عراقي شامت لها رغم وجود الكثيرين من الخيرين والطيبون والمعتدلين داخل هذا النهج.

محمد الصدر مدرسة لاتختصر على فئة أو جهة معينة بل هو قدوةٌ لكل من غرست القطرات الزكوية في نفسه واستلهام ثورته وعلمه وفكره في الذوات المؤمنة وغيرها

كي تكون أسوةٌ طيبة تُكافح كل أنواع الشرور والطواغيت  وهذا هو ديدن علمائنا الإعلام فهم الدروع الحصينة للإسلام عمومًا وللتشيع خصوصًا

 

رحم الله الشهيد الصدر ونجليه الطاهرين ورفع الله درجاتهم إلى علّيات الجنان إنه سميع مجيب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك