المقالات

اضاءات حول الفقرة السابعة من الامر الديواني المرقم 237 والخاص بالحشد

1916 2019-07-05

ماجد الشويلي

 

⭕️ تبدو الفقرة السابعة وكانها قد اقحمت عنوة في سياق الامر الديواني

⭕️كل الفقرات التي سبقتها والتي تلتها ايضا؛ أتت على نحو التنظيم للحشد ولم تتخطَ لغيره من الشؤون الاخرى كالشؤون الامنية او السياسية ماخلا الفقرة السابعة التي تضمنت التهديد والوعيد لمن لم يلتزم ببنوده وهي في غنى عنه

⭕️قديما قالوا ((اذا اردت ان تطاع فأمر بالمستطاع)) ؛لذا اعتقد ان هذه الفقرة ستتسبب بحرج كبير للسلطة ، إذ ليس من السهل وبهذه البساطة ان تعمد فصائل المقاومة لنزع سلاحها دون وجود ارضية مشتركة من التنسيق والتطمينات بينها وبين الحكومة والاتفاق على آلية محكمة لتحقيق هذا الغرض .

فماذا سيكون موقف الحكومة لو رفضت فصائل المقاومة نزع سلاحها ؟

اليست ستظهر بمظهر الضعيف والعاجز عن تنفيذ اوامره ؟

لقد كان الامر الديواني في غنى عن توصيفه للفصائل التي لم تلتزم بالتعليمات بانها خارجة عن القانون ،فهذا الامر ينطوي على محاذير كبيرة قد تدفع للمواجهة بين هذه الفصائل والحكومة لاسمح الله.

⭕️من المؤكد ان هذه الفصائل ستنظر لكيفية تعاطي الحكومة مع قوات البيشمركة وانها لن ترضخ لهذه التعليمات مالم تطبق على الجميع بنفس القوة والدرجة ودون استثناء

⭕️ كان يمكن الاعراض عن ذكر هذه الفقرة او الاشارة الى لوجود تنسيق وتشاور بخصوص تنظيم علاقة الدولة مع فصائل المقاومة التي طردت المحتل وايضا كان لها دور بارز في الانتصار على الارهاب بدلا من الحديث بلهجة التهديد والتلويح بالعصا

⭕️قد تكون هذه الفقرة مجرد استعراض للعضلات

او رد على التعيير !!

⭕️تنطوي هذه الفقرة على محذور قد يظهر الشيعة بمظهر المتمرد على قوانين الدولة وتشريعاتها ولذا كان من الواجب ان تصاغ هذه الفقرة بغير الصيغة التي خرجت بها

⭕️ ليس بمقدور الحكومة ان تقدم رؤية امنية واضحة عن مستقبل العراق والمنطقة التي تقف على فوهة بركان حتى يمكنها التخلي عن اوراق الضغط والقوة التي لديها واقناع فصائل المقاومة بالتخلي عن سلاحها

⭕️المشكلة ان الحكومة لم تعرف ولم تتعلم كيف توظف وجود فصائل المقاومة في العراق لصالحها وانخرطت مع الاعلام المناوئ للمقاومة بشكل وآخر مما افقدها الكثير من عناصر القوة.

⭕️اعتقد ان على الحكومة ان تعترف بوجود مقاومة شرعية مسلحة في العراق ليس من شأنها الاعتداء على احد لكنها قوة عقائدية منبثقة من الشعب وروح الدستور والقوانين العراقية التي تجرم الكيان الصهيوني ؛فما دامت اسرائيل موجود يجب ان تكون فصائل المقاومة موجودة فاسرائيل لاتستحي من المجاهرة بعدائها للعراق وعلينا ان لانخشى احدا من المجاهرة باخذ الحيطة والحذر والاستعداد لمواجهتها بشتى السبل.

⭕️قد تجد الجهات المناوئة لفصائل المقاومة ضالتها في هذه الفقرة فتعمد للضغط على الحكومة لتطبيقها بحق فصائل المقاومة الامر الذي ينذر بعواقب غير محمودة

⭕️ سوف تستغل الولايات المتحدة الفرصة للايقاع بفصائل المقاومة وتعميق الهوة بينها وبين المكونات الاخرى

⭕️ قد تتحول هذه الفقرة لمسوغ بيد الاميركان للتدخل عسكريا في العراق

⭕️ يجدر بالحكومة النظر بعمق وروية لطبيعة ملابسات وجود فصائل المقاومة في العراق وتمحو من قاموسها اي مفردة من مفردات المواجهة مع المقاومة وتحرص على تفعيل ادوارهما التكمالية في بناء العراق وحفظ امنه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك