ميثم العطواني
سيطر الغرور على دول ما بعد الإحتلال الأميركي للعراق، بغياب التعامل السياسى فى كثير من الأوقات مع العديد من المشكلات والأزمات التى مر بها البلد، الأمر الذى منح تلك الدول فرصة ان ترى نفسها سيداً في المنطقة، وما السعودية والإمارات والبحرين إلا نموذجا لذلك.
ما كشفه مسؤول عراقي رفيع في بغداد، أن الولايات المتحدة الأميركية تحركت لمنع إجراءات تصعيدية ضد العراق من قبل دول خليجية !!، رداً على حادثة اقتحام السفارة البحرينية في بغداد من قبل متظاهرين، احتجاجاً على المؤامرة من خلال احتضان البحرين مؤتمر المنامة.
وقال المسؤول في تصريح له، "ان تحرك مسؤولين أميركيين بعد حادثة اقتحام السفارة البحرينية في بغداد، لوقف إجراءات لثلاث دول خليجية، هي البحرين والإمارات والسعودية، كانت تهدف للرد على العراق بشأن حادثة اقتحام السفارة وإنزال العلم البحريني".
يبدو ان هذه الدول المغرر بها قد تناست تاريخ العراق، وأعظم ثورة لقن فيها الإحتلال البريطاني دروس لن تنسى في القتال، انه بلد ثورة العشرين التي خاضها الشعب بمختلف طوائفه، بموقف موحد من الريف الى المدينة، إنها الثورة التي هزت عرش بريطانيا وجعلتها تعيد سياستها التي كانت تعتمد على القوة في السيطرة على الشعوب، فمن هي السعودية والإمارات والبحرين من تاريخ وعظمة العراق.
هذه القضية أشبه بمثل "البعوضة التي وقفت على الشجرة وخاطبتها : أيها الشجرة تماسكي سوف أطير" !!، وما الغرور إلا إيهام يحمل صاحبه على فعل ما يضره، ويجعل منه موضع للسخرية.
انه لا يخفى على احد أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية في دعم بعض دول المنطقة جعلت من تلك الدول تغرق في بحر الغرور، متناسية ان وعود واشنطن تنتهي مع انتهاء مصالحها.
وأخيراً نقول إن الأسد يبقى أسداً وتبقى بنات آوى من فصيلة الكلاب.
https://telegram.me/buratha