كندي الزهيري
في عام١٩٨٠م تولى صدام حسين رئاسة العراق بمساعدة ولايات المتحدة الأمريكية حيث قام بأول قرار له بتصفية معارضيه وأصدقائه ممن وقفو معه آنذاك وكان ذألك في مجلس الشعب وتصفية كل العلماء اولهم الشهيد الصدر الاول ،وقتل وتهجير الآخرين .
حيث كانت الخطة كيف السيطرة على شرق الاوسط وتنفيذ مخطط الصهيونية العالمية وادواتها من دول الخليج.
بعد إزاحة الشاه ايران وانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وهروب شرطي الخليج ، رأت الدول الكبرى خطر وتنامي الثورة الإسلامية الإيرانية وخطرها على إسرائيل والحلفاء في المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص السعودي لما تقوم به بإمدادات الطاقة إلى امريكا ،واضافة إلى ذألك الخوف من تطور في العراق وتنامي قدراته البشرية مما استدعى الى وجوب اضعاف الدولتين الجارتين واخضاع شعبيهما الاستكبار العالمي والسيطرة على مقدرات البلدين ، في ذألك الحين تم إعطاء الأوامر إلى صدام بمهاجمة ايران بحجة الاعتداء على الحدود (ضرب المخافر الحدودية) ودعم العصاة في الشمال، مما أدى إلى نسف اتفاقية الجزائر الخاصة بتقسيم الملاحة في شط العرب. امر صدام بالهجوم على ايران فكان هناك تقدم وكبير في بادئ الأمر مما جعله يصرح (بأن سيكون في طهران خلال اسبوع )، لكن فشل بإثبات مدعاه.، حيث تحول الاسبوع إلى ثمان سنوات وكاد أن يخسر العراق الحرب حينما سيطرت القوات الإيرانية على الفاو ،وفي تالك الحظة شعرت السعودية في خطر فأمر(بندر ابن سلطان ) بأمر من الامير المملكة السعودية بنقل اكبر صفقه اسلحه إلى العراق الدعمة في الحرب ، مع العلم كانت السعودية تدعم صدام سرا اما في العلن كانت تسعى للصلح وتخفيف التوتر التي تدعمه عكس الواقع ،والحقيقة كانت الحرب سعودية بامتياز لكن بأدوات اخرى ،
إلى أن تم إعادة الفاو بتدخل امريكا ، وبعد اعلان توقف الحرب واعادت اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران كانت الخسائر البشرية كبيرة جدا للطرفين ،وبعدها ليكمل صدام مسلسل تدمير العراق بحرب اخرى واحتلال الكويت التي كانت بين قوتين امريكا والعراق ، أعطت امريكا الضوء الاخضر لصدام حسين لاحتلال الكويت وبعدها اكتملت الخطة الاستراتيجية الأمريكية بالإطاحة بالعراق ووضعه امام المجتمع الدولي، في حين خرج العراق من الحربين بلا فائدة تذكر مما دمر اقتصاد العراق وقتل خيرة شبابه ، حين ذاك اطر الشعب إلى الانتفاضة الشعبانيه ضد الطاغية، لكن للأسف تدخل امريكا حال دون نجاح الانتفاضة .
وبعد ذألك وضع العراق تحت طائلة البند السابع وجوع شعبة وانهارت قوته مما ساعد امريكا على احتلاله ، استبشر العراقيين خيرا بعد سقوط النظام البائد، بعدها عملت السعودية وامريكا ان لا يستقر هذا البلد مما جعلها تدعم القاعدة لنسف العملية السياسية وجعل العراق ساحة رخوه لها، واخرها دعم داعش الذي كاد ان يخرج العراق من الخارطة السياسية العالمية ، وهنا كانت النجف اقوى من الصهيو امريكي السعودي ، حيث نسفت كل المخططات الشر ، بالفتوى الجهادية فكان صاعقه على رأسهم والاقوى منها تفاعل الشعب معها ، مما جعل كل الأوراق تتساقط تحت ذهول قوى الشر ، وإعادة العراق اقوى من قبل مما اطرهم إلى الرضوخ والتودد للعراق .هكذا مكرو وكان مكر (الله عز وجل) أقوى فعاد عليهم بالويل والخسران ، واليوم نشاهد تغير في المعادلات الدولية حيث لم يبقى للسعودية غير مالها ليدافع عنها. فصديق امس اصبح يبتزها اليوم. فأصبحت السعودية بين الحوثيين او الدفع المال الامريكا مقابل الحماية .
https://telegram.me/buratha