ماهر ضياء محيي الدين
قرار ايران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم قرار صائب يتماشى مع مقتضيات المرحلة .
الأسباب او الدوافع وراء قرار رفع نسبة التخصيب تقف وراء عدة اسباب منطقية وجوهرية ففي مقدمتها الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي واستمرار سياسية التصعيد والتحشيد العسكري على مختلف المجالات ولم تتوقف عند هذا الحد بل تسعى دائما خلق او افتعال الازمات في المنطقة وتوجيه أصابع الاتهام ضد ايران مع استمرار فرض العقوبات الاقتصادية عليها.
دول الاتحاد الأوروبي تقف موقف المتفرج والاصح نقول موقف لا يتناسب مع حجم المشكلة فهي من باب تطالب الجميع بالحوار والتفاوض وتطلب من ايران الإلتزام بالاتفاق النووي والطرف الامريكي يصعد من سياسيتها ولا تستطيع اتخاذ اي خطوة حقيقية ضد النهج الامريكي مجرد إصدار بيانات او تصريحات إعلامية .
هذه الخطوة المهمة في هذآ الوقت بالذات ردا على الكثيرين من المشككين بعدم قدرة ايران على المضي قدوما في زيادة نسبة التخصيب بسبب التهديدات الأمريكية والاوربية ليكون ردها ان ايران من باب سنلتزم طالما يلتزم الاخرين بتعداتهم واتفاقياتهم والا نحن ماضون في تطوير قدراتنا وامكانياتنا السلمية وفق المعاهدات والأعراف الدولية وسياسية التهديد والوعيد من البعض اصبحت من الماضي .
خطوة ايران وضعت دول الموقعة على الاتفاق أمام خياران لا ثالث لهما اما ستضطر على دعم ابرام إتفاق نووي جديد بين الاطراف المتصارعة او ستقف موقف المتفرج تنتظر ما ستؤول إليه الامور قادم الايام عسى او لعل تنحل او تنفرج الازمة بين أمريكا وايران بشكل او باخر دون خيار الحرب وهو الخيار الاقرب الى الواقع .
https://telegram.me/buratha