ميثم العطواني
مرة بعد أخرى تفجر إيران ما يلفت أنظار العالم بأحداث متلاحقة تحاول من خلالها أميركا ان تبين نفسها صاحبة المبادرة والنفوذ في المنطقة، إلا ان ما كشفته طهران لفضح سياسة واشنطن لم يكن إلا انتكاسة جديدة تضاف لإنتكاسة أميركا عندما أسقطت إيران طائرتها التجسسية قبل أسابيع قليلة.
هذه المرة ما طلبته الولايات المتحدة ربما يعد طلب مثير للشفقة!!، إذ كشف رئيس منظمة الدفاع المدني في حرس الثورة غلام رضا جلالي، ان "الولايات المتحدة وعبر قنوات دبلوماسية، بعثت برسائل الى طهران، قالت فيها إنها سترد بضربة محدودة في منطقة ليست ذات أهمية كبيرة، وذلك لحفظ ماء وجهها، طالبة من إيران عدم الرد على الضربة"، إلا ان إيران أكدت في ردها ان أي ضربة ستعتبرها إعلانا للحرب وسترد عليها.
وأكد جلالي "أبلغناهم بأننا نحن من سيحدد ساحة المعركة وإذا بدأتم الحرب سنكون نحن من سيعلن نهايتها"، مما دعا صاحبة العنجهية التزام الصمت دون ان تحرك ساكنا تجاه الحدث.
ربما يخطأ من يظن ان المنطقة تقف على اعتاب الحرب، وما سياسة أميركا إلا دليل على ذلك، تهديد ووعيد، حركة أساطيل وبوارج وتعزيز قواعد عسكرية، مؤتمرات ولقاءات وتصريحات، لم يكن الهدف الرئيس منها إلا جني المزيد من الأموال، بالإضافة الى تنفيذ أجندات خاصة في الدول العربية.
الولايات المتحدة التي أخفقت في العراق وسوريا، إنها ليس على استعداد ان تخوض حرب خاسرة مع إيران، وهي تعلم جيدا قوة الخصم وحجم مساحة المناورة التي يمتاز بها، مما يتوجب عليها من أجل جباية الأموال من بعض الحكام العرب، ان تقوم بمناورات وفعاليات وتصريحات تخلق فيها أجواء تصعيد كاذبة.
السؤال الذي يطرح نفسه، ان لم تحقق سياسة أميركا للتعاطي مع الملف الإيراني النجاح، فكيف سيكون موقف بعض دول المنطقة ودول الخليج خاصة؟!.
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha