المقالات

  عراق بلا حشد؛ عراق يحتضر ...!


ابراهيم السراج

 

الجميع يعلم كيف كانت الأوضاع الأمنية في العراق قبل فتوى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني وقبل أن يولد هذا المولود المبارك المؤمن الشجاع الصادق الامين  ..الحشد الشعبي.   حيث أن كل القراءات والتحليلات ومن كبار مراكز الأبحاث الدولية الرصينة تؤكد ضعف المؤسسات العسكرية العراقية   إزاء تنامى قوة داعش الوهابي التكفيري  خاصة بعد أن تنصلت الولايات المتحدة من عقود تجهيز القوات الأمنية العراقية  .حيث خسر العراق ثلثي أراضيه لأسباب ربما بطول شرحها في المقال المتواضع .  اذا كان الجميع يراهن على سقوط العملية السياسية في العراق    وتحول العراق الى إمارة داعشية على غرار إمارة طالبان المدعومة أمريكيا  وسعوديا . وان يكون العراق نسخة طبق الأصل من مايجرى في ليبيا . والحقيقة التى أسقطت كل تلك الرهان الخاوية  وغيرت موازين القوى وتحطمت اجندات مشبوهة أعدت بدقة متناهية .هى انبثاق  الحشد الشعبي من خلال فتوى المرجعية الدينية العليا المجاهدة والتى  كانت املا ونبراسا ال

للحالمين بالأمان والطمأنينة والاستقرار والعيش الكريم ولجميع مكونات الشعب العراقي . إن  النتائج والانتصارات وعمق التضحيات التى قدمها الحشد الشعبي المبارك إنما هى مفخرة لكل عراقي شريف  يريد الخير لهذا البلد المصاب بعدة امراض وعاهات  اسهم الحشد الشعبي المبارك في التعافى من البعض منها . وهنا انطلقت الأجندات الخارجية وتتناغم معها المشاريع المشبوهة لصغار السياسيين التى اتفقوا على تفكيك منظومة الحشد الشعبي  صاحب تاريخ الانتصارات والتضحيات الجسام .  ويبدو أن هذا  الحشد الشعبي قد اقلق   أصحاب الأجندات والمشاريع المشبوهة واتفقوا على السعى نحو تفكيك هذه القوة الجبارة     ومقابل أغلى الأثمان .وهنا لابد أن نذكر أن الحشد الشعبي قد عمل ومنذ الايام الأولى  لتأسيسه تحت خيمة القائد العام للقوات المسلحة العراقية ويأتمر باوامر عسكرية مركزية تصدر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة ولم  يكن مليشيا منفلتة. بل إن فتوى المرجعية الدينية الشريفة كانت قد وضعت اسس صحيحة لهذا الكيان الشامخ أنه لايقبل العمل بمفرده اطلاقا  طبقا لفتوى الجهاد الكفائي وهو أمر قد اوهن كيد الأعداء والمنافقين

. إن رئيس الوزراء العراقي مطالب اليوم. بدعم الحشد الشعبي المبارك والسعى نحو المحافظة عليه  وان لايقبل اي نقاش حول تفكيكه   وحتى محاولات البعض لإذابة الحشد الشعبي المبارك ضمن الوية وفرق الجيش العراقي البطل إنما هو محاولة لتمنح داعش فرصة كبيرة للعودة إلى العراق والى احتلال المدن وسبي النساء العراقيات .

والحق أن العراق بدون الحشد الشعبي انما هو عراق محتضر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك