كندي الزهيري
يؤكد الباحثون في التاريخ بان التطرف والتعصب والعنصرية والفقر سبب من اسباب ظهور الارهاب في العالم.
ان للإرهاب جذور ما قبل التاريخ وليس وليد الصدفة كما يعتقد البعض ، تعود جذوره الى اولى المنظمات الإرهابية التي ظهرت في ارض فلسطين ! نعم في فلسطين وذألك في القرن الاول الميلادي عندما تمردت على حكم روما وهم مجاميع من اليهود على شكل مجموعات صغيرة ، حيث حملت اسم (زيلوت )اخذت تمارس الاحتجاجات لكن بعد ذألك اصبحت تمارس القتل والتعذيب والتمثيل بضحاياها . الصلب وحرق من قبل الرومان بنفس الطريقة التي مارسها اليهود وزادوا عليها لبث الذعر في نفوس الناس ،
اما في اشور كإنو يسلخون جلد الضحية وهو على قيد الحياة ،اما في الصين كإنو يسلخون وجه الضحية ،هذه الاساليب استمرت الى يومنا هذا وزادو عليها ،كما ظهر الارهاب في الجزيرة العربية بعد وفاة رسول الله محمد (ص)وكان اولى عملياتهم الانقلاب على الشرعية التي ثبتت في عهد رسول الله (ص).
فكانت اولى الضحايا العمل الارهابي بيت فاطمة الزهراء (عليها السلام )والحادثة معروفة للجميع وغيرها من الحوادث التي مرت في التاريخ الاسلامي وابشعها التمثيل بشهداء الطف.
ولا ابالغ اذ قلت ان شيخ الارهاب (معاويه ابن ابي سفيان )وهذا الخط استمر وأعتمد عليه الصهيونية العالمية في انشاء الحركات المتطرفة وخاصه انشاء الإخوان المسلمين والسلفية الجهادية والحركة الوهابية، بيد يهودية،تم تأسيس القاعدة في افغانستان التي كان دورها محاربة الاتحاد السوفيتي في ذألك الوقت ،وهذا في العلن اما باطن الامر هو تشويه سمعة الدين الاسلامي والحد من انتشاره واستخدامه لضرب المسلمين به .
من خلال الفتوى واساليب الترهيب التي تم تدريبهم عليها خاصة في الـ CIA والموساد الاسرائيلي لضرب المجتمع من الداخل وأضعافه وتمزيقه واثارت النزاعات الطائفية وتكفير كل من لا يتبع نهجهم.
ولا يخفى على احد دور ابن لادن في احداث 11ستمر التي تعد ذريعة التدمير واحتلال ارض المسلمين كما يعد ابن لادن شريك اساسي وحليف للمخطط الصيوامريكي كيف لا وهو تلميذهم وابنهم البار!
اما ظهوره في بلاد الرافدين من خلال اعتماد أمريكي على ابنهم احمد فاضل نزال الخلايلة الملقب (الزرقاوي) الذي كان معتقل في الاردن ،تم اطلاق سراحه ليخضع بعد لفترة تدريب في احدى معسكرات , CIA في دولة مجاورةللعراق واعداده لتنفيذ خطة (عش الدبابي )التي كانت تهدف الى تخريب دول المنطقة المعارضة للمشروع الصيوامريكي ،ثم نقل بعدها الى الانبار من هنا انطلق في تأسيس التنظيم الجديد(الدولة الإسلامية في العراق والشام)،
تحت اشراف العقيد بالمخابرات البريطاني(مايكل ارسون )الذي كان يجيد التحدث بالعربية بطلاقه ،حيث اسس نواة القاعدة في العراق ودعمها ب(860)مليون دولار كانت الاموال تنقل الى الزرقاوي ليستثمرها بأرسال المتدربين الى معسكر (مراد ناظمين ) في غازي عنتاب بتركيا!
اتسع نفوذ الزرقاوي في العراق من خلال شعاراته التي كان يطلقها بحجة محاربة الصفوية في العراق المحتل .
بعد ذألك تمرد الزرقاوي على اوامر قائده العقيد (ارسون) ليأتي الامر من البيت الابيض بالتحديد بتصفية الزرقاوي ونفذ القرار بشكل سريع جدا ،طلقة الوداع كانت في بعقوبة يوم السابع من حزيران عالم 2006م
بعد ذألك تم تكليف (ابراهيم عواد البدري )المدعو ابو بكر البغدادي، الذي كان معتقلا بسجن بوكا ، نقل من السجن بطائرة امريكية الى اسرائيل وتم تدريبه هناك ،بعد خسارة اسرائيل في حربها على لبنان تم استخدامه من خلال الاضطرابات في سوريا والعراق، أنتج (داعش) لاكمال المهمة ، بالقضاء على حزب الله وقطع الامدادات بالسيطرة على مناطق واسعة من سوريا والعراق .
برغم كل هذا لم يحسب حساب دور المرجعية في العراق التي نسفت المشروع الامريكي في المنطقة والتعاون العراقي الايراني والسوري وحزب الله وظهور قوة عقائدية في العراق متمثلة بالحشد الشعبي ،الذي كان صدمة لهم .
نقول لا ينتهي الارهاب الا بالقضاء على اسبابه والراعي الاصلي له ،
ولا يقوى الارهاب الا بسبب عدم جدية الحكومات في حفظ بلادها وتقويتها بالاعتماد على شعبها وبناء جيل عقائدي قادر على المواجهة ليس العسكرية فحسب بل العلمية والفكرية واستخدام الثروات في تنمية المجتمع لقطع الطريق على الفكر الضال المتمثل بالاستكبار العالمي وأدواته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha