المقالات

من يخرج أمريكا من عنق الزجاجة ؟


ماهر ضياء محيي الدين

 

سيدة العالم الأولى تعيش في أصعب مرحلة تمرر بها منذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا الحاضر مما جعلها تبحث عن إي مخرج يضمن لها زعامتها المهددة من ضحاياه أو يحفظ لها ماء وجهها الأسود .

الأسباب كثيرة التي جعلت أمريكا في هذا الوضع ، لكننا سنأخذ منها ثلاث أسباب رئيسية أو جوهرية ، لكن قبل ذلك علينا إن نمر ولو بشكل موجز على السياسية الأمريكية الخارجية بمعنى أدق أمريكا لديها ستراتيجية قائمة على ثلاث أمور وهي تدمير الدول وقتل شعوبها ونهب خيراتها من اجل ضمان تحقيق مشاريعها ومخططاتها التوسعية ، وهي سيدة العالم الأولى بدون منافس ، وعلى الكل السمع والطاعة المطلقة ، ولا تقبل بنهج الحيادية من إي طرف إما معي أو ضدي ، وإلا تفتح عليهم أبواب جهنم . لم تستطع اغلب دول العالم الوقوف بوجههم ، ودول كثيرة انهرت ودمرت ، بسبب الهيمنة والقوة الأمريكية ، وخير مثال ألمانيا النارية والاتحاد السوفيتي وغيرهما ، لتتربع على كرسيه الزعامة العالمية كقوة فوق العظمى على بقية دول العالم ، لكن وكما يقولون دوام الحال من المحال .

لنرجع على الأسباب الثالثة أول هذه الأسباب بشكل مختصر عودة وتعافي خصومها إلى الساحة الدولية ليكونوا لها ندا قويا لها في كافة الجبهات أو الملفات الساخنة ، والسبب الثاني السياسية الأمريكية في عهد ترامب سياسية تصعديه وخلق أزمات مع جميع الإطراف وتهديد فرض المزيد من العقوبات ، وانسحابات من المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية جعلت العالم يعيش في حالة تأهب قصوى لحرب عالمية ثالثة تحرق الأخضر واليابس ، لكن هذه السياسية لم تحقق لها أهدافها المرسومة ، بل على العكس تمام دقت ناقوس الخطر عليها وعلى حلفائها ، وعلى مخططاتها ومصالحها .

اعتقد وبدون إي مبالغة السبب الثالثة هو الأهم ، لان الحقيقية المعلومة من الجميع ، والدلائل كثيرة عليها من خلال كل الوقائع أو الحقائق محور المقاومة الإسلامية البطلة ومن يقف ورائها ؟ كسر شوكت أمريكا وإذنابها ، وأذقها مرارة الخسائر المتتالية في العراق وسوريا واليمن، وجعلها في وضع تطلب التفاوض وبدون إي شرط أو قيد ، لكي لا تتعرض إلى المزيد من الضربات الموجعة، لتكون احدهن القاضية .

من يخرج أمريكا من عنق الزجاجة ؟ وهي تحاول تبحث عن القشة التي تخرجها وسط تهديدات من خصوم أقوياء روسيا والصين التي تتربص بها لتنقض عليها وبدون إي رحمة او شفقة ، ومن جهة أخرى محور المقاومة الإسلامية الواقفة بوجهها كسد العالي ، وكل الحلول لخروجها ستكلفها الكثير .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك