ميثم العطواني
منذ بداية الأحداث الدامية في سوريا، وقيام الولايات المتحدة بتوزيع الأدوار على الدول الحليفة لها، لم يكن منها إلا ان تخصص للكيان الصهيوني دور اللاعب الرئيس في المنطقة وليس في سوريا فحسب، حيث انتقلت "إسرائيل" سريعاً من موقع المنفذ السري، الى موقع المتورط العلني، لاسيما وانها نفذت عمليات دموية في العمق السوري لا الاكتفاء بالقصف الجوي، إذ تمهد لعدوان جديد ربما تشنه على منطقة البوكمال بعد ان انجزت سوريا تحرير أراضيها، وحققت نسب متقدمة في مجال الأمن، ولم يكن ادعاء "إسرائيل" بأن إيران أقامت مركز قيادة في مدينة البوكمال السورية من أجل شن هجمات على القوات الأميركية، وعلى أهداف في الكيان الصهيوني، إلا دليل على ذلك.
موقع ديبكا الإستخباراتي نقل عن مصادر عسكرية "إسرائيلية" أن "البوكمال، المدينة السورية الصغيرة على الحدود مع العراق باتت تحت المراقبة العسكرية الإسرائيلية والأمريكية، لإن إيران أقامت مقر قيادة لمهاجمة القوات الأمريكية في شرق سوريا وأهداف داخل إسرائيل، كجزء من ردها على العقوبات الأمريكية المشددة على مبيعاتها النفطية".
لم يعد تورط الكيان الصهيوني في المنطقة بحاجة الى وثائق أو أدلة أو اثباتات، لاسيما بعد أن أصبح يعلن دوره دون أي تحفظ، وبات ينتشي بالعمليات التي يقف خلفها التي من شأنها ان تدمر المنطقة.
السياق "الإسرائيلي" ينحو باتجاه تنفيذ عمليات خاصة على الحدود السورية العراقية، ربما تكون هذه العمليات متمثلة بتوجيه ضربات صاروخية أو انتخاب اهداف عسكرية بقصف جوي، تحت ذريعة تواجد مقر قيادة إيراني!!، وما يعزز ذلك احداثيات القاطع والمعلومات العسكرية التي ارسلها قائد عمليات الأنبار المقال الى " جماعة النجمة، إسرائيل".
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
https://telegram.me/buratha