ماهر ضياء محيي الدين
اسباب إستمرار دمار العراق كثيرة والسبب الرئيسي هو تدخل اطراف عدة خارجية في الشأن الداخلي لاسباب كثيرة لكن المدان واحد .
لو رجعنا بعقارب الساعة الى الوراء وتحديدا ما قبل 2003 كانت شعارات وادعاءات امريكا في بادي الامر أسلحة الدمار الشامل الذي يمتلكها النظام البائد ويجب القضاء عليه لان حكم يشكل تهديدا على الكل وعلى شعبه الذي ذاق الويلات من هذا الحكم الاستبدادي وفعلا استطاعت من إسقاط النظام خلال ايام معدودة لكنها لم تحقق الا مصالحها ومصالح الاخرين (بيت القصيد )
لماذا يتدخل الآخرين في الشأن الداخلي؟!
الجواب بطبيعة الحال سيكون من اجل مصالحها بالدرجة الأولى بسبب ثروات وخيرات وفشل قياداتها الحاكمة في إدارة الدولة ومؤسساتها وحل مشاكلنا المتفاقمة منذ سنوات التى لاتمتلك رؤية او سياسية واقعية بمستوى حجم التهديدات او المشاكل والمخاطر المحدقة بنا و المخاوف والخشية من انعكاسات التجربة الديمقراطية العراقية الجديدة على بلدانهم و
أوضاع البلد العامة بمختلف الجوانب ولا أعتقد اننا تجاوزنا الحقبة المظلمة في تاريخ العراق المعاصر منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا كانما اصبح العراق اشبة بساحة معركة بلد يعيش في حالة من الفوضى وعدم استقرار الظروف او الاوضاع العامة في مختلف الجوانب والنواحي .
تنامي نشاطات للمجموعات المسلحة بمختلف المسيمات واختلاف الانتماء او التوجهات التى كانت ومازالت تشكل خطرا كبيرا على امن واستقرار البلد و ماقامت من أعمال عنف وقتل اصبحت حجة لتدخلهم بسبب أمنهم القومي ووجودها يشكل تهديدا وورقة ضغط على سياساتهم ومخططاتهم
هذه الامور وغيرها دفعت او شجعت الآخرين على التدخل في أمور البلد لكن المدان الأول والاخير ومع سبق الاصرار امريكا بسبب انها تريد ان يستمر الوضع بهذا النحو من اجل تحقيق غايتها او مخططاتها والا كان بمقدورها منذ اليوم لاحتلال العراق تفرض الأمن وتحمي مؤسسات الدولة وتساعدنا على النهوض والتقدم من جديد اوعلى الاقل تساعد وتدعم قيام نظام سياسي قوي وقيادة قادرة على ادارة دفة الحكم لما تمتلك من امكانيات ضخمة وهي من تريد أن يتدخل الآخرين لحسابات عديدة او ستكشف عنها السنوات القادمة ومن يدفع الثمن بكل الاحوال شعبنا المظلوم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha