باقر الجبوري
هذا ما افرزته حادثة الاعتداء على سماحة السيد علاء الموسوي ( رعاه الله ) وكيل المرجعية ورئيس ديوان الوقف الشيعي من قبل جهة لم تتضح معالم انتمائها لغاية الساعة (( حتى مع جود بعض المؤشرات على انها فصيل مسلح معروف مشترك في الحكومة )) الا أننا لانفتي بالشبهة كما علمتنا مرجعيتنا الرشيدة والكلمة الفصل في النهاية للجهات الامنية والمختصة .
الموضوع تطور من حادثة اعتداء الى حرب تشنها جهة معروفة لتربطها تحت عنوان (( العرقية والقومية )) فكتب احد الاخوة عنوانا مبطناً يعاتب فيه الجميع وخصوصا جماعة (( الولاية )) قال فيه (( كتبوا عشرات المنشورات لاجل معمم ايراني كان يتاجر بالمخدرات ويتجاهلون حالة اعتداء تمس معمم عراقي )) ليتشارك الجميع من بعده بالنشر عن الحادثة ويتحدثوا عن نزاهة السيد الموسوي ودرجته العلمية وانتقائه من المرجعية لهذا المنصب المهم وهذا مما لانشكك فيه ابدا بل ونبصم عليه بالعشرة (( إن صح التعبير )) مع انني اتحداهم ان يكونوا قد نشروا مقالاً واحدا قبل الحادثة تكلموا فيه عن السيد الموسوي وانجازاته او للتعريف به ولكن الموضوع اكبر فالمشكلة انهم يسيرون بمنهج (( ليس حبا بعمر ولكن بغضا بعلي ))
هذا الحديث (( القومية والوطنية )) يذكرني بكلام سمعته قبل سنوات من احد المتمرجعين الذي كان يدعوا لمرجعيته (( العراقية )) حينما كان يروي قصة السيد الشهيد محمد باقر الصدر واعتقاله الاول فقال (( ان المراجع الايرانيين في النجف وايران لم يتحركوا لنجدة السيد حينما قام الطاغية بأعتقاله )) ثم اكملها بمقولته السمية النتنة (( تركوه لأنه عراقي ولو كان ايرانيا لهبوا لنجدته )) ومع ان هذا المتمرجع يدعي الانتماء لخط باقر الصدر فهو لايعلم ان اقرب المقربين من السيد ذكر في كتابه (( سنوات الجمر )) ان المرجع الوحيد الذي اخرج الناس في تظاهرة ضد النظام ووسط الصحن الحيدري الشريف لاجل اطلاق سراح السيد الشهيد من الاعتقال كان المرجع الشهيد البوجردي ( رض) بينما كان هذا المتمرجع المتكلم نائما في بيته (( لايهش ولاينش )) وبقي على ذلك حتى بعد أن قام النظام باعدام السيد نفسه
وهنا نقول للجميع ...
هل حقا انكم خائفون على السيد علاء الموسوي وهل انتم تتبعون السيد المرجع السيستاني في كلماته وحركتاته وسكناته وهل انتم فقط من يمثل مقلدين السيد لتطرحوا كلاما (( ما انزل الله به من سلطان ))
الحقيقة انكم لم تثوروا لنصرة السيد الموسوي الا لكون الجهة السياسية التي قيل وأشيع انها (( المنفذ )) للأعتداء غير متوافقة مع انتمائكم الحزبي الذي تنتمون اليه والتي هي نفسها من تقوم حاليا بالتوجيه نحوا التجهيل الجميعي وقيادة المجتمع الشيعي الواحد نحوا التناحر وحرف بوصلة الحقيقة ...
واليكم الدليل بكل بساطة فقبل الحادثة بعشرة أيام تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل ملفت وكبير مقطع فيديوا لتظاهرة قام بها بعض الاشخاص قيل انها في كربلاء كانوا يربطون فيها مجسما لصورة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكأنه مشنوق على احد اعمدة الكهرباء ويقومون برميه بالنفايات والفواكه المتعفنة وبكل ما تمتد اليه أيديهم ويرددون فيها شعارات وسب وشتم تسيء للشيخ الكربلائي
ونتسائل هنا (( أين كنتم من الحادثة والمقطع ))
المقطع الفيديوي لتلك الحادثة انتشر وكما قلنا قبل عشرة ايام من الاعتداء على السيد الموسوي فلماذا لم تثأروا للشيخ الكربلائي حينها كما قامت قيامتكم للسيد الموسوي مع انه الاقرب الى سماحة السيد المرجع والاهانة التي وجت له وللعمامة كانت أكبر واعظم ومع ان الجاني كان معروفا وليس هنالك حرج من التنكيل به ومحاسبته قضائيا ...
اعود فأقول لو كنا بنفس عقليتكم فالمفروض هنا نربط بين دفاعكم عن السيد الموسوي والشيخ الكربلائي وان نرد على كلامكم بنفس المنطق القومي الذي طرحتموه فنقول (( انتم تثورون للسيد علاء وهو من اصول هندية وتتخلون عن الشيخ الكربلائي العراقي الاصل ))
انا اعلم ان المشكلة ليس في بعض الجهلة ممن ينشر بدون تمعن او دراية ولا في الاخوة الذين فرض عليهم النشر بسبب انتمائهم الحزبي بل المشكلة في الجهة التي توجه المجتمع الشيعي نحوا الازمة والتجهيل والانقياد الى تعابير ومصطلحات تنتقدها حتى المرجعية التي يدعون الانتماء اليها .
كلامنا واضح فنحن ضد كل من يحمل السلاح خارج سلطة الدولة وضد كل من يسيء للمؤسسة الامنية ويقلل من هيبتها وضد كل من يستخدم السلاح بوجه اخوته في الدين او الوطن او الانسانية وضد كل المافيات والمليشيات المنحرفة
ونطالب بمحاسبته كائنا من يكون .
ولكننا في نفس الوقت ضد كل من يحاول تحريف الحقيقة ((لغاية في نفس ابن سلمان قضاها))
شكرا لمرجعيتنا التي ربت اجيالا من كبار النفس من امثال السيد علاء الموسوي والشيخ الكربلائي والمئات من امثالهم ممن رسموا الصورة الحقيقة للاسلام السياسي في التصدي للمسؤولية دون التنازل عن المباديء والقيم الاخلاقية التي نهلوها من أئمة أهل البيت عليهم السلام فكانوا هم القدوة لنا ولغيرنا
https://telegram.me/buratha