كندي الزهيري
ان من اعجب العجب نشاهد اليوم تظاهر الفاسد على الفساد هذا الامر تشيب لها الولدان، هذا التصرف يعد فسادا في مجتمع ، واختلال في منظومة الشعب ،وضحك على العقول، حيث يلاحظ ان من حكم ستة عشر عام من عمر الحكومة السابقة، وكان صانع القرار وشريك في هدر المال وضياع الحقوق ،وكانوا اصحاب الاجندات الخاصة والمشروع تظليل ،مع ذلك كان الشعب يصدقهم ،ويصدق شعاراتهم الرنانة بالحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية، بغض النظر عن انتماء السياسي العقائدي ،شعارهم الوطن واحد والشعب واحد ومحاربة الفسادوهذا عكس الواقع، حيث اوجدو منظومة تدافع عنهم، والمواطن ومع الاسف يكون مصدقا لتلك الأكاذيب ، واستغلال مجال الاعلام وما يروجه من فضائل للفاسدين وتلميع صورهم ، هل المجتمع العراقي الذي ذاق ويلات صدام يقع اليوم فريسة جديدة هؤلاء الفاسدين.
في الحقيقة انهم خبراء في مجال التظليل الراي العام والضحك على الذقون، نسال من كان يدير الحكومة خلال هذه السنوات ، اليس هم الذين يتظاهرون اليوم ضد ما يسمى الفساد .والله انه اعجب العجب ، والاعجب من ان يبقى هذا الشعب مصدق الى تلك الشعارات المزيفة خلف النوايا السيئة الذي سرقة قوت الفقراء واحلام شبابه.
بسبب فسادهم ضحى هذا الشعب بكل شيء ، اليوم نحن نراهن على اوعى الشعب العراقي ،من خلال تشخيص لما يجري في الساحة السياسية، وعدم الانجرار وراء الشعارات المزيفة والمضللة التي يطلقونها في اعلامهم من سموم ،وسيطرتهم على وزارات مهمه تمس خدمة المواطن العراقي، ودورهم الواضح مع دول الجوار والتواطؤ من اجل تدمير هذا البلد، والتي تتم من خلف الكواليس السيطرة على مقدرات الشعب ، وبناء جوش لهم ومناطق محصنة ،
و ليس من المعقول الى يومنا هذا نكون مصدقين لهم ،والسير معهم اذ تقودكم العاطفة، بحكم كان لهم في ما مضى التاريخ، هل من أجل أجدادهم نسكت عنهم ؟!.
جاء الوقت لكي يقوم الشعب مدافع عن قضيته والوقوف بوجه هؤلاء ،حيث لم يتبق شيء لم يسرقوا، واليوم فليسأل الشعب نفسه من اين جاءت أحزابهم بكل هذه الاموال والمناطق المحصنة والأرصدة في الدول العالم ،اوليس من مال الشعب ! وهل يتوقع الشعب ان هؤلاء بمقدورهم ان يصلحوا أمره او ان يبنوا لكم شيء، ولماذا كل هذا التصديق بهم، ماذا قدمو وخلال سته عشر عام وهم اصحاب القرار وهم يديرون المحافظات والوزارات ،عزوفكم عن الانتخابات وتذمركم من الخدمات ، وسخطكم على العملية السياسية ، اليس بسبب هؤلاء الفاسدين اذا لماذا تصدقوهم اليوم و تسيرون خلفهم، واعلموا ان من يساند الفاسد ويسير في نهجه ويرضى في عمله هو شريك له في كل سرقة و جرم والخيانة يقومون بها تجاه هذا الوطن وشعبه .
ان يتظاهر الشعب من اجل حقوقه مطالبته في اصلاح مؤسساته وصلاح القرار السياسي حق مشروع وواجب على كل حر في هذا الوطن، لكن من المعيب ان نسير خلف من دمرنا وضيع مستقبل العراق ، إذ الشعب يوما اراد الحياة لابد ان يستجيب القدر، ولا حياة تأتي من الفاسدين الذين سرقوا كل شيء .من يبحث عن الحرية والكرامة عليه ان يعتمد على نفسه، وان يشخص وان يصبح ذو بصيره من امره ،ولا تكونون كالقصبة تميل اينما مال الريح ليس لها من قرار ،وعلموا ان الأجيال القادمة لن تعفيكم من مسؤوليتكم اليوم ولن تفتح لكم باب معذرتا فاصنعوا مستقبل ابنائكم بعيدا عن هؤلاء الفاسدين ومشاريعهم المريبة و شعاراتهم رنان الظاهره الرأي العام ، تكالبهم وجعل الشعب محرقة من أجل المناصب والمواقع الخاصه بهم ،إ ن مشروعهم خاصه هو السير خلف قدام شيطان الاكبر وسرقتكم، اليوم أمامكم فرصه الإسقاط كذبهم وكشف الاعيبهم، ووعيكم سينقذ العراق ويعيد الحقوق إلى اهلها .
https://telegram.me/buratha