المقالات

تموز .... وتسلط البعث الكافر في العراق


السيد محمد الطالقاني

 

في السابع من نيسان عام 1947م تم تأسيس ( حزب البعث)، من قبل ميشيل عفلق ( نصراني ينتمي إلى الكنيسة الشرقية ) وصلاح البيطار ( سني ) وكانت دعوتهما إلى الانقلاب الشامل في المفاهيم والقيم العربية لصهرها وتحويلها إلى التوجه الاشتراكي.

بدات جرائم حزب البعث المقبور في العراق في الرابع عشر من شهر تموز عام 1958م عندما دخل لواء بقيادة عبد السلام عارف إلى بغداد قادما من الأردن واستولى على محطة الإذاعة وأعلن الثورة على النظام الملكي وقتل الملك فيصل الثاني وولي عهده عبد الإله ونوري السعيد وأعوانه وأسقط النظام الملكي وبذلك انتهى عهد الملك فيصل ودخل العراق دوامة الانقلابات العسكرية.

وبعد عشرة أيام من نشوب الثورة وصل النصراني الكافر ميشيل عفلق مؤسس الحزب إلى بغداد وحاول إقناع أركان النظام الجديد بالانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة (سوريا ومصر) ولكن الحزب الشيوعي العراقي أحبط مساعيه ونادى بعبد الكريم قاسم زعيما أوحد للعراق.

واستمرت مؤامرات البعث المقبور الى الثامن من شهر شباط عام 1963م حيث قام بانقلاب على نظام عبد الكريم قاسم واستحوذت عصابات البعث الكافر على السلطة وقد شهد هذا الانقلاب قتالا شرسا دار في شوارع بغداد كانت بداية اول حقبة دموية تعتبر الأعنف والأقسى على العراق.

وبالرغم من غياب سلطة البعث عن الحكم إلا أن عصاباته وأيتامه والمجموعات الإرهابية التي يمولها ويدعمها ما زالت تمارس وحشيتها وعقدها وأمراضها النفسية بحق الآمنين والابرياء. هذه الجرائم التي ابتدأها البعثيون بجريمة اغتيال عبدالكريم قاسم..

وبعد نجاح هذا الانقلاب تشكلت أول حكومة بعثية، و سرعان ما نشب خلاف بين الجناح المعتدل والجناح المتطرف من حزب البعث فاغتنم عبد السلام عارف هذه الفرصة وأسقط أول حكومة بعثية في تاريخ العراق في 18 تشرين الثاني سنة 1963م وعين عبد السلام عارف أحمد حسن البكر أحد الضباط البعثيين نائبا لرئيس الجمهورية.

لكن الاستكبار العالمي كان يخطط لمؤامرة اعمق واكبر من تسلم السلطة هدفها القضاء على الفكر الاسلامي الاصيل في العراق بواسطة الكافر ميشيل عفلق حتى نجح في انقلاب السابع عشر من تموز المشؤوم حيث اصبح المجرم احمد حسن البكر رئيسا للعراق وأصبح الكافر صدام حسين نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ومسؤولا عن الأمن الداخلي.

كل هذه المؤامرات والجرائم التي ارتكبها حزب البعث المقبور كان المخطط لها الاستكبار العالمي والذي كان همه الوحيد ايصال صدام المقبور للسلطة كرئيس وعميل لهم وليس كبعثي

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك