المقالات

السيد العبادي الموقر هو الفضائي..!


إياد الإمارة

 

لطالما حدثنا السيد رئيس الوزراء السابق الدكتور حيدر العبادي عبر الفضائيات عن فضائيين زاعما وجودهم في الجيش العراقي مرة وفي صفوف الحشد الشعبي مرة أخرى، حديث يندرج في خانة الإفلاس السياسي للرجل الذي أُبتلينا بوجوده في جسد العملية السياسية الجديدة منذ بداياتها في عام (٢٠٠٣م) وإلى يومنا هذا..

حديث السيد العبادي عن الفضائيين يشابه كثيرا حديثه عن إنجازاته وإنتصاراته ورؤاه التي لم تر النور وهو على سدة الحكم، وهو حديث ممجوج غير واقعي ومردوداته عكسية عليه، السيد العبادي لم يحقق منجزا طوال دورته الحكومية، هو لم يحقق الانتصار ولكن شاء الله تبارك وتعالى أن ينتصر الحشديون بقياداتهم الوطنية ومعهم القوات الأمنية البطلة من جيش وشرطة في دورته الحكومية برغم كل العراقيل التي حاول أن يضعها هو نفسه في طريقهم استجابة لرغبات خارجية "أمريكية" لم تكن راغبة بأن يتحقق النصر على زمرة داعش الإرهابية..

لا اريد ان أخوض كثيرا في الحديث عن النكبات التي تسبب بها الرجل للعراق عامة وللبصرة على وجه الخصوص فهذا حديث يحتاج إلى مساحة واسعة غير متاحة الآن، لكني أود الإشارة إلى أحاديثه الأخيرة عن العهود والمواثيق التي لا تعبر الا عن عمق الأزمة التي يعيشها الرجل بعد حزمة الهزائم التي مني بها سواء وهو رئيس الوزراء أو وهو خارج هذا المنصب -الذي تسنمه على غفلة من الناس وخارج إرادتهم ورغبتهم- وخارج دائرة القرار السياسي والحكومي بصورة عامة، السيد العبادي يتحدث عن الخلل الحكومي والخلل السياسي وحتى الخلل التنظيمي ويحاول أن ينظر بطريقة غير مقبولة لرؤى هي غير ناضجة وغير واقعية لم تخرج عن مدى لغته الخطابية الركيكة للغاية..

كنت أتمنى على السيد العبادي ما توقعت له قبل أكثر من سنتين بأن يترجل عن جواده "الخشبي" ويترك العمل السياسي إلى غير رجعة راجعا إلى لندن ليمضي فترة تقاعد مريحة له وللآخرين لم يكن ليحلم بها، والله يحب المحسنين.

 

البصرة

١٧ تموز الأسود ٢٠١٩

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك