المقالات

نعم لهيكلة الحشد وتشذيبه..لا لنحره أو تذويبه!


فرج الخزاعي

 

بالأمس القريب وحينما أصاب القوات الامنية ما أصابها من الأنكسار والوهن والضعف بسبب الهزيمة المرسومة التي رسمهتها لها بعض القوى الاقليمية والدولية وبتنفيذ أرادات داخلية جاهلة , أصبحت بغداد في مرمى الأسلحة المتوسطة لغربان الظلام من الدواعش ودب الذعر في نفوس العوائل الآمنة التي كانت تسكن أطراف في بغداد في أحياء كانت آمنة ,وأصبحت قصص الطابور الخامس المبالغ بها تنتشر في أوساط الناس سريان النار في الهشيم الى الحد الذي نزحت فيه المئات من العوائل وهي تنشد الطمأنينة والآمان , وأحتار أولي الأمر من الساسة في كيفية معالجة الأمر الذي أدخل الرعب في نفوس أصحاب الولائين ..

في لحظات تاريخية مضيئة طرزت التأريخ بأكاليل الغار لتنسج قصص من البطولة والفداء مع أنطلاق فصائل الحشد الشعبي المقدس التي باتت تزحف صوب الأعداء وكأنها سائرة نحو عرسها .ولتصبح قوة يراهن عليها في الملمات الى الحد الذي تخوف الأعداء من أشتراك الحشد في بعض المعارك وبأعذار واهية كانت حقيقتها هو لأن نتائج المعركة ستكون محسومة بالنصر سلفاُ ومنها معارك جرف النصر أولى بشائر النصر لتتبعها معارك الفلوجة وتكريت ولتتوج بمعارك الموصل التي أصبحت مقابر للغزاة ولتحكي قصة أناس جنوبيون أبوا أن تدنس حبات رمال ثراهم الطاهر ليحفظ لهم التأريخ في سفره قصص تتواردها الأجيال جيل بعد أخر , قصص تحكي الصمود والفداء والأيثار والتضحية من أجل المبادئ المقدسة ,

بعد أن أنجلت المعركة عن نصر بان في سماء الوطن طرز بدماء الشهداء الأبرار للتصاعد الأصوات النشاز وبأرادة اقليمية ودولية لألغاء قوات الحشد بأعتبارها مليشيات فكانت تلك الأرادات تعي ماتقول لأن الحشد أصبح الآداة الفاعلة التي أفشلت كل المؤامرات التي تحاك لتفتيت وحدة العراق وزرع النزاعات الطائفية على أرضه.

 اننا اليوم أمام موقف أخلاقي وطني يحتم علينا دعم موقف رئيس الوزراء بهيكلة الحشد الشعبي وأعادة تنظيمه من خلال دمجه مع القوات الأمنية وبألوية وفرق قائمة بحد ذاتها ليبقى القوة الضاربة التي تكون السند للقوات الأمنية ويمكن الأستفادة منه في جوانب الأعمار والبناء وأمور الأغاثة الأنسانية لأ أن يتم تذويبه وتمويعه

وفاءً منا لدماء الشهداء؛ والشهداء الأحياء الذين لازالوا يدفعون ضريبة الدفاع عن الوطن آلأم وأوجاع وفقر مدقع . وحينما نحترم تضحيات المضحين عندها نعرف قيمة الحشد وتضحياته الكبيرة التي لولاها لما بقى وطنه اسمه العراق....!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك