جليل السيد هاشم البكاء
التظاهرات والاعتصامات في كل زمان ومكان كانت ومازالت وستبقى من اساليب ووسائل الاحتجاج والاعتراض من طرف المتضرر للضغط على الطرف المضر ، اذا هي اما ان تكون للتاييد او التنديد ، وهي نشاط اما ان يكون للمبايعة او الممانعة.
ويصبح الأمر محل شبهة عندما يخرج بهذه التظاهرات جمهور ينتمي غالبيتهم الى جهة سياسية لها وجود ومشاركة فعلية في السلطة المغضوب عليها نتيجة لضعف او سوء الخدمات او الحرمان بمختلف أنواعه ...
والتفسير الواقعي لهذه الأنشطة هو في الاحتمالات التالية ، أما انها للخداع وتفريغ غضب الجماهير المتضررة فعلا من الفساد ، وياسلوب التملص والتسقيط للاخر ، او باحتمال انها تكشف عن امور خفية ولا تعرف الناس عنها اي شيء .
ومن هذه الامور ان السلطة الحاكمة تريد أن تقوم بإصلاحات حقيقية سوف تضر بعض الجهات السياسية ولذلك تقوم بالاحتجاج والاعتراض لخلق الفتنة وخلط الاوراق بشعارات تمجد البلاد والعباد والغاية هي الفساد ، او لا يمكن ان تكون فعلا تظاهرات واحتجاجات في سبيل الله ولمصلحة البلاد والعباد وضد الفساد ، وهذا في حال ان تكون هذه الجهة السياسية المعترضة والمحتجة قد اكتشفت امرا خطيرا تنوي السلطة ان تقوم به وهو ما لا يحتمله ضميرها ولذلك طلبت من جماهيرها النصرة من اجل الوطن والشعب ..
كل هذه الاحتمالات او واحد منها سوف تظهره وتبينه الايام ، وللعراق رب وشعب يحميه ..
https://telegram.me/buratha
