المقالات

العبادي والحشد..المتهم بري حتى تثبت إدانته..!


ماهر ضياء محيي الدين

 

تصريحات السيد حيدر العبادي ليست الاولى من نوعها ولا تكن الاخيرة  في ظل وضعنا الحالي لكن المتهم بري حتى تثبت إدانته.

في كبرى الدول العظمى تعاني من وجود فساد في مؤسساتها مهما بلغت قوة نظامها واستقرارها في مختلف المجالات  ومهما كانت لديها أجهزه رقابية تمارس عملها بكل مهنية وبدون اي تدخل وكذلك وجود قوانيين رادعة وعقوبات شديدة ففي حالات وجود اتهام اوشبهات فساد تطال مسوول ما او مؤسسة معينة يتم التحقيق والتاكد من الجهات ذات العلاقة لمعرفة الحقائق والوقائع ومحاسبة الجناة ان ثبت الاتهمام وفي حالة العكس تظهر الحقائق كما هي للرأي العام وعلى اقل تقدير يتم تكذيب ادعاءات المدعي ما لم يتم محاسبته  وهذا الوضع في معظم دول العالم إلا في بلدي العزيز.

في بلد الأديان السماوية والثقافات والحضارات العريقة وتشريع القوانيين والتشريعات عكس ما تقدم تماما جدا منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا شهدناه المئات من شتى انواع الاتهامات بدعم الارهاب والفساد والتقصير والفشل المتعمد في إدارة الدولة ومؤسساتها ودائرة الاتهام تطال كل الجهات ذات العلاقة.

 بمعنى ادق لو اخذنا تصريحات السيد حيدر العبادي وهو كان يشغل منصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ويتهم مؤسسة عسكرية حكومية المفروض يتم التحقيق من هذه الاتهامات ولو ثبتت بالدليل القاطع يتم محاسبة من يقف ورائها او المسؤول عنها وإظهار الحقيفية للناس لكي يقطع الشك باليقين وفي حالة العكس يتم تكذيب الاتهام ويجب محاسبة كل من يتطاول او بتهم موسسات الدولة حسب القانون لان المسالة اكبر من مجرد تصريح او اتهم بل تمس موسسة حكومية لعبت دورا كبيرا يشهد لها العدو قبل الصديق لكن الحقيقة المؤكدة للجميع ان أغلب هذه الاتهامات تمر مرر السحاب دون حساب ولو تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق لم يعلن عن نتائجها او حتى تم الاعلان لن يحساب احدا لأسباب كثيرة وتدخل جهات لمنع محاسبة او حتى التحقيق معه وهذه الحال تندرج مع العشرات بل المئات من هذا النوع .

قد يقول قائل ان تصريحات السيد العبادي ليست افتراءا بل حقيقية هناك فساد وفضائين في الحشد ولم يستطيع محاسبتهم لان من يقف ورائهم جهات داخلية وخارجية وظروف البلد واهله في وقت ولايته كانت صعبة للغاية والمفروض ان يتم توظيف كل الامكانيات والقدرات لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بنا بسبب دخول داعش لكن اليوم ظروف البلد والحمد لله جيدا جدا ولدينا عدة جهات رقابية ومجلس أعلى لمكافحة ليكون الحكم العادل بين المدعي والمدعاء اليه التحقيق وكشف الحقيقية وتطبيق القانون على عليهم دون حسابات وهذه الامر لم يحدث تماما في ظل حكم المكاسب والمنافع الحزببة .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك