فراس الجوراني
قد لا تقتلني رصاصة في صدري ,ربما أجد مهربا من منزل متداع محترق في الوقت المناسب, أذا غرقت سفينتي ربما يحملني دولفين طيب على ظهره لجزيرة قريبة , يسكنها أناس طيبون يحتفلون بالشواء كل ليلة على نار هادئة , حيث ترقص حسناوتهم السمراوات في أثواب من الورد الخالص , وتحكي العجائز القصص في نور القمر الخافت لعلي عندما أقرر القفز من سطح بناية , مودعا العالم القاسي يصدف مرور شاحنة محملة بمرتبات (اسفنجية) فاخرة عليها تخفيضات سنوية , وبأسعار مغرية ربما انجو من بركان غادر أو عاصفة ترابية , أو اعصار ثلجي لكني لن انجو من سياسة احمق يقودها حمقى متذاك قرر ان يتحكم في مصيري!
دعونا نتكلم بعيدا عن الميول والاتجاهات , ونجعل ميولنا وطنية بحت ونتكلم بواقعية الحال المزري الذي يعيشه العراق منذ اكثر من اربعة عقود وكنا نأمل التغيير والانتقال باحسن مايكون بعد سقوط الدكتاتورية الصدامية ,
اتسم النظام العراقي سياسة الديمقراطيه في الحكم وعلى أساس الانتخابات كل اربع سنوات ,وتقاسم المناصب وفق المحاصصة المذهبية والقومية, وليس على اساس الكفاءة وهذا ما لمسناه خلال ستة عشر سنة مضت , ولكن الغريب العجيب في هؤلاء الساسة انهم لم ولن يقدموا شياء ملموسا يفيد الوطن والمواطن سوى شعارات رنانة يتغنى بها على ذقون الشعب والكثير , الكثير منهم من يدعي الاصلاح حتى (ضاع الحابل بالنابل) ولن نعرف من لنا ومن علينا والطامة الكبرى اغلب او جميع الكتل السياسيه هم من ركبو موج التظاهر والشجب في تغيير الواقع المرير في هذا البلد ,تيارات انسلخت من الطابع الاسلامي وتمدنت في الطابع العلماني تطالب بمظاهرات زرقاء , مظاهرة ,ماذا تسمون ذلك ضحك على الذقون , متى أنجو من حماقات الساسة ,لعل الحماقة داء ,صدقوني هذا الداء له دواء
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha