كندي الزهيري
يعد العراق من أولى الدول العربية في تاريخ الصحافة والاعلام حيث ظهرت اولى الصحف في العراق في سنة 1869 وصدرت اول صحيفة في العراق تحت مسمى الزوراء، وبعدها ظهرت الإذاعة ومحطة بغداد والتي تعد الثانية في الوطن العربي بعد إذاعة القاهرة، كما ظهرت إذاعة أخرى وتسمى محطة الزهور سنه 1936 اما ظهور التلفاز كان ذلك بتاريخ 1956 اول تلفزيون في جمهورية العراق و الوطن العربي ، بدا عملها الفعلي سنه ١٩٥٧
اول مدير لقناة عراقية كان الاستاذ عدنان احمد راسم النعيمي.
تطور الاعلام بعد ذلك، وعند انقلاب حزب البعث وسيطرتهم على السلطة في العراق تحول الاعلام الى أداة للترويج الى أفكاره الضالة من خلال حروبهم العبثية وسياساتهم الغير منضبطة . حول الاعلام وجعلوه عبارة عن مروج لحزب البعث فقط بعيد عن هموم المجتمع وتطلعاته.
مرالاعلام في فتره 1991 بحصار بس عنجهية النظام ومنع عن العراق التكنولوجية وتطور وخاصة في الوسائل الاعلام والتكنولوجي وغيرها من الامور ، التي فرضت على الشعب العراقي زورا وبهتانا وكل ذلك كان بسبب النظام البائد وبعد سقوطه اتجه الاعلام الى المجتمع، وانفتاح بشكل غير منضبط حيث تحول الاعلام أداة بيد الاخرين، والبعض الاخر تحول الى اعلام مضاد للنظام الديمقراطية في العراق، من خلال السيطرة عليه جهات متنفذه واستحصال على تكنولوجيا متطورة، وبعض كان مدفوعا من الخارج ضد الشعب العراقي ومحاولة لنسف تجربته، كما عدم أن الانتباه من قبل الحكومات المتعاقبة على العراق بعد 2003 للسيطره على الاعلام او تحييده على اقل تقدير ساعد على تحريك الشارع ونشر سلبيات المجتمع واثارته ضد الحكومة، ودعمه لمروجي الطائفية، وشق وحدة المجتمع العراقي، والبعض الاخر ترويج للعمليات الإرهابية في العراق .
بعد كل هذا الانفتاح الذي حدث بعد 2003 بما يخص الاعلام، تحول نقمة على الشعب العراقي ، من خلال بث السموم ، ونقل صوره غير حقيقية عن المجتمع العراقي الى الخارج البلاد، وبالخصوص عمليات القتل وعكس صورة غير صحيحة، اخذ بعض الاعلام الاعتبار العملية السياسية ليست عراقية، وشعب العراقي عباره عن شعب مفتت ولا وجود لشيء اسمه العراق ، و لم يكن هناك تحرك جاد لأنشاء علام مضاد للاعلام المدفوع مسبقا من قبل جهات داخلية وخارجية، وخاصة في فهم التجربة العراقية ونقلها بصورته الحقيقية الى الخارج، كل ذلك ساعد على الإحباط المجتمع العراقي كما ذهب الآخرين الترويج للنظام البائد على انه افضل من هذه التجربة.
وبعد ظهور داعش . انتبهت الحكومة وجهات الإعلامية التابعة المقاومة ضرورة وجود اعلام مضاد يواجه الهجمة الإعلامية ، التي تعرض لها شعب العراق، ونقل الذي يجري في العراق ما هو لا ثورة شعبية، ضد النظام الحكم في العراق وتجربة الديمقراطية، وعندما تم
تجهيز اعلام مضاد ساعد ذلك على رفع المعنويات القوات الامنية ،وخاصة بعد ظهور الحشد الشعبي ونقل صورة عن عمله رسالته الإنسانية، بالدفاع على الارض ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش).
ثم عاد نفس الاعلام الممول من الجهات الخارجية تشويه انتصارات القوات الأمنية على داعش ،وحاول تصوير الحشد الشعبي من خلال وصفه بمليشيات محاولة منها لأثارة النزاعات الطائفية من جديد بالرغم من كل هذه المحاولات بائت بالفشل ،واليوم اصبح الاعلام المقاوم متمكن من نقل صورة حقيقيه إلى العالم عن العراق . وأخيرا نقول ان الأعلام لا يقل عن الجيوش ، والانتصار والهزيمة يصنعها الاعلام بشكل كبير .
ــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha