المقالات

تخابر..."ألفلاحي"

1133 2019-07-21

جواد أبو رغيف  aburkeif@yahoo.com

 

قضية "التخابر مع حماس"، أحد أكبر القضايا التي كان يحاكم فيها الرئيس الراحل "محمد مرسى" و "23" متهما آخرين من قيادات وعناصر جماعة (الأخوان )، وأسندت فيها النيابة إلى المتهمين تُهم (التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها).

تلك الحادثة عُدت (القشة) التي قصمت ظهر تنظيم (الأخوان المسلمين) اعرق واكبر "فصيل سياسي" في مصر،وأفقدت دفوعات وحجج زعامات التنظيم قيمتها في الدفاع عن التنظيم أمام الرأي العام المصري، لتحسس الشعوب من مفردة "الخيانة"،بغض النظر عن حقيقة الحادثة من عدمها،وانتهت بالرئيس مرسي أن يخر صريعاً إلى رحمة الله في إحدى جلسات المحاكمة.

التسريب الذي انتشر مؤخراً عبر وسائل إعلام مختلفة، ويظهر صوت اللواء الركن قائد قوات (الانبار)، وهو يدلي بمعلومات عن طريق "الموبايل" إلى شخص قيل انه عميل لجهاز المخابرات الأمريكية!،اتُهمت بتسريبه أجهزة أمنية تابعة للحشد الشعبي.(مرّ كزائر ليل هجع ليلته ثم ارتحل مع خيوط الصباح)!.

ردود أفعال إعلامية وبرلمانية وسياسية،تعاطت مع الحادثة شبيهة بـ "الفوار" عهدناها مع غالبية الكوارث التي تعرض لها الشعب العراقي على مدى سنوات التغيير،ساهمت إلى حد كبير بترسيخها ذاكرتنا "السمكية"،المولودة من "جرعة النسيان" الزائدة لدى العراقيون دون شعوب المعمورة!!!.

نحن هنا لا نتهم احد قبل أن تنجلي غبرة اللجان التي شكلها السيد وزير الدفاع متفاعلاً مع الخبر بحقيقة الأمر،بيد أننا نناقش ردود أفعال المجتمع العراقي بمختلف توجهاته السياسية والإعلامية،حيث لم تصل قطعاً إلى مستوى الحادثة،وتعبر عن فقدان للوعي عاجز عن تشكيل (رأي جمعي) تجاه قضايا البلد الخطيرة،وما ينذر بخطر كبير،ظهور البعض على منابر إعلامية بصفة (محلل  امني ـ سياسي...الخ) ،يلوك المفردات وينمقها لتضليل الرأي العام، وامتصاص الواقعة الجّلل بداعي عدم اكتمال التحقيقات حول القضية،دون أن يطالب بإنزال أقسى العقوبات في حال ثبت تورط هؤلاء بتهمة (التخابر) مع جهات أجنبية وتعريض امن البلاد والعباد إلى خطر،وان لم تثبت فعلى أجهزة الدولة متابعة الجهات التي سربت الخبر،وتقديمها إلى العدالة،بتهمة الإساءة إلى القوات الأمنية وتعريض سمعتها وتاريخها إلى الخطر.

كلنا أمل أن تعرض نتائج التحقيق أمام "الرأي العام العراقي" لترميم العلاقة، كون الحادثة تسببت بشرخ كبير بين المواطن ورجل الأمن،وهذا ما يهدد بفقدان المكتسبات الأمنية التي تحققت،وعودة الأمور للمربع السابق.  

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك