المقالات

الاستكبار ومواقع التواصل الاجتماعية...

1569 2019-07-22

كندي الزهيري

 

تعد مواقع التواصل الاجتماعية تطورا نوعيا في التواصل بين الأمم وهذاما جعل العالم عبارة عن قريه صغيرة ،وساهم في التعرف على ثقافات وعادات الشعوب مختلفة ،وهذا هو الظاهر من الإنتاج هذه المواقع .

لكن ما خفي كان أعظم ، فالكل يعلم بأن السفارات ليس دورها محصور برعاياها ومصالحها في الدولة المستضيفة للسفارة ، إذ يتعدى الى العمل الأمني وإيجاد العملاء والتجسس كما تفعل سفارات الاستكبار العالمي ، حيث أصبح سفارات تلك الدول تتدخل في القرارات السياسية وخاصة الموجودة في الدول النامية ، وبالخصوص في الدول العربية ، وتعد أمريكا أولى المستفيدين من مواقع التواصل الاجتماعية عبر الاجهزة الذكية الخاصة بالتجسس على حديقتها اوروبا .

يأتي بعدها اسرائيل في المركز الثاني للتجسس حتى على أبوها أمريكا ، يتم التجسس عن طريق للموساد الإسرائيلي وناسا و CIA الأمريكية ، اما الصين فقد كان ذلك عبر شركة هواوي التي تصنع بأمريكا ،

كما كان هناك دور استخباراتي امريكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر دعم ما يسمى بالربيع العربي من خلال دعمهم لتلك الثورات ،

وفي عام 2011 دعم او ما يسمى بالثورة السورية و تصوير الجرائم التي حدثت على انها مفتعلة من قبل النظام وتم نشرها بشكل وسع في المواقع الإلكترونية ، وفي 2014 تم تصوير ما يجري في العراق كثورة شعبية وليس إرهابا مدعوما من أمريكا وصانعيه،

كما حاول الدعم وآثاره الشارع الإيراني ، وحاولت تصوير ما جرى في ايران ، على إنه ثورة ضد ولاية الفقيه ، لكن وعي الشعب الإيراني إستطاع ان يرد على هذه المواقع ومواجهة ما يبث فيها من السموم .

أما اسرائيل فإستخدام المواقع الألكترونية الناطقة بالعربية ، وتوجيها الى شباب دول الممانعة، وكانت هناك استجابة لبعض الشباب مع تلك المواقع وخاصة على الفيس بوك حيث لوحظ من خلال المتابعة لتلك المواقع وما يبث من الأكاذيب ومحاولة لتفتيت المجتمع واستقطاب الجواسيس من تلك الدول،عن بعد ، وكسب التعاطف مع المشروع الصهيوني ، وتصوير إسرائيل كحمامة السلام ودول ممانعة ماهي الا شر وغيرها من الأمور، حتى أصبحوا يتكلمون في تفسير الدين الاسلامي!

 من خلال البحث وجدنا كثير من الصفحات التابعة لهم ، يعتقدون عسى وأن تتجاوب مع مشروعهم واستقطاب الشباب .

اما في العراق وبعد انشاء اكبر سفارة في العالم ، قامت بإنشاء الكروبات على مواقع التواصل الاجتماعية ، تدار من قبل السفارة حصرا ، وهناك اسماء عراقية ، الهدف منها نشر السياسات الأمريكية العدوانية الداعمة للتطرف وبث السموم وتفكيك المجتمع العراقي وتلميع صورة الولايات المتحدة الأمريكية.

 لحقت بها صفحات إسرائيلية موجهة الى الشباب العراقي، ومن خلال متابعة تعليقات أولئك الشباب وجدنا نسبة قليلة من التفاعل مع تلك الصفحات، لكن النسبة الاكبر في إقليم كوردستان التي أصبح بشكل او بآخر قاعدة للتجسس أمريكي، وكانت النسبة اكبر في محافظات بغداد بابل البصرة.

 هنا يأتي دور الأجهزة المختصة بمتابعة تلك الصفحات ، وخاصة جهاز الأمن الوطنى وجهاز المخابرات، متسائلين لماذا الى الان الامن المعلوماتي مهمل؟! إّ أن ذلك يعتبر تقصير غير مبرر لتلك .

 تأكدوا جميعا بأن لا يمكن ان يخترق بلاد دون وجود سوسة في ذلك البلد، وهذا أمر خطير ووجوب متابعته قبل فوات الأوان، وتحويله الى سلاح مضاد لمشروع تفتيت المنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك