🖋ميثم العطواني
يلومنا البعض ممن ايديهم في الماء البارد على كتابة حقائق مزقت جسد العراق، وأكلت لحوم الفقراء، ونشرت الجوع والحرمان والجهل والتخلف والحقد والكراهية، تحت ذرائع وإدعاءات واهية بإسم الوطن والدين وغيرها في الواقع لا تمت لهم بإدانى صلة، وعندما تكون الأوضاع على تماس مباشر لإتخاذ قرارات مهمة تسهم في خدمة الوطن والمواطن، حينها تذوب تلك الإدعاءات، وتسود وجوههم الكالحة ابتسامة خجولة ممتزجة مع تبرير لإخفاقاتهم ان لم نقل فسادهم، وما مبدأ "غطيلي وأغطيلك" المعمول به منذ سقوط النظام السابق الى الآن إلا خير دليل، حيث بعد كل انتخابات هزيلة تنتهي وفق معايير "الك ي القوي"، تتصارع الأحزاب والكتل السياسية فيما بينها لتقاسم الكعكة، ومن ثم العمل ب "أيديهم" و "أرجلهم" وحتى "أسنانهم" للحصول على المغانم المكتسبة جراء جهودهم العظيمة بالكذب على الشعب العراقي من خلال برامج انتخابية جعلت من "الهور مرگ والبردي خواشيگ"، ناهيك التطرق الى القسم بإن يحافظوا على سيادة العراق ووحدته وخدمة الشعب.
أين سيادة العراق وتركيا تقصف مناطق شمال العراق بعد مقتل نائب القنصل التركي في اربيل ؟!.
أين سيادة العراق ومصير قصف معسكر الشهداء في آمرلي مجهول ؟!.
أين سيادة العراق والخزانة الأميركية تحدد أسماء المتورطين بالفساد وتضعها في قائمة المطلوبين ؟!، بدلا ان يكون هذا من صلب عمل هيئة النزاهة والقضاء العراقي.
أين وحدة البلد والكرد يتفقون على محافظ من قوميتهم في كركوك، والقبائل العربية تعد هذا من المستحيل ؟!.
أين خدمة الشعب والصراع على منصب محافظ البصرة في أوجه، دون التفكير في هذه المحافظة المظلومة التي حالها كحال "الجمل الذي يحمل الذهب ويأكل العاقول" ؟!.
أين خدمة الشعب والآلاف من الخريجين يتوسدون الأرض ويلتحفون السماء في اعتصامات متفرقة أمام مبنى بعض الوزارات والدوائر ذات العلاقة المعنية بإختصاصاتهم العلمية ؟!.
أين خدمة الشعب من مئات الآلاف لكلا الجنسين العاطلين عن العمل الذين صار حالهم أشبه بحال المتسولين إلا ان كرامتهم لا تسمح لهم البوح بهذا ؟!.
أين خدمة الشعب من أناس أرهقتهم الحياة وباتوا يتطلعون لرحمة المسؤول للحصول على "تفاليس" ما تسمى بالرعاية الإجتماعية ؟!.
أين خدمة الشعب من حقوق الشهداء الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن الوطن وعوائلهم صارت تستجدي عطف كل من هب ودب ؟!.
أين خدمة الشعب والمراجع لمؤسسات ودوائر الدولة يقف في طوابير طويلة تحت حرارة الشمس اللاهبة للمراجعة على أبسط معاملة ؟!، وعندما يشكوى من هذه الحالة يعتبر هو من يخل بالنظام !، وهو ايضا من يريد اثارة الفوضى !، وربما تصل الإتهامات الى أنه يعمل ضد أمن واستقرار الدولة !!.
سلسلة من التساؤلات التي لو استمرينا بطرحها لكانت أطول من سكة القطارات الممتدة بين العاصمة بغداد ومحافظة البصرة !!.
https://telegram.me/buratha