المقالات

حزام العاصمة بغداد .. والتفاصيل !


🖋ميثم العطواني

 

 

ربما تزايدت أهمية التساؤلات المتعلقة بالمساع الأميركية لإعادة تنظيم داعش الإرهابي، لاسيما بعد النصر المؤزر الذي حققه أبطال المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي وأبناء القوات المسلحة بكافة صنوفها وتشكيلاتها، إلا ان الكشف عن احتمالات عودة هذا التنظيم الإرهابي بحسب تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية في شهر "شباط ٢٠١٩" الذي تحدث عن "إمكانية صعود تنظيم الدولة الإسلامية مجددا"، مؤكدا "أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا إرهابيا بارزا"، وهذه إشارة واضحة الى ان أميركا هي من تقف وراء هذا التنظيم، وهي أيضا من تقوم بدعمه والتخطيط لتحركاته، وما ان أيقنت أميركا بوجود قوات عقائدية لن تهاب الموت، كما أيقنت حق يقين بإن لا تصمد أمامها السواتر التي يختبئ خلفها "الدواعش" في مواجهات قتالية كما حدث في معارك صلاح الدين والأنبار ونينوى، على الأرجح انها بدأت ان تغير أوراقها التي تعدها لهذا التنظيم الإرهابي الذي اندحر في معارك السواتر حيث مقابلة الرجال الأشداء الذين اقتطعوا على أنفسهم العهد لتحرير الأرض وصيانة العرض، لتخطط لبقايا التنظيم من خلايا نائمة ان تعمل داخل حدود مناطق حزام بغداد، بالإضافة الى محافظات أخرى دون مواجهة عسكرية مباشرة، قد يكون عملهم أشبه بإتباع إسلوب العصابات المنظمة ومبدأ الكر والفر مع توفير الملاذات السكنية البعيدة عن الشبهات لاسيما ان اشكالهم اليوم ليس كما كانت اشكالهم في المحافظات المحررة ذو لحى طويلة وزي إفغاني، بل تجدهم من ذوي الجينز والنظارات "الريفان".

لذا ان المعركة في مناطق حزام بغداد هي معركة إستخباراتية، ويعد مفهوم العمل الإستخباراتي من المتغيرات تبعاً لظروف الزمان والمكان، وحسب طبيعة تهديد العدو المحتملة ان كانت داخلية أوخارجية، فهو ليس مفهوماً يعتمد على المناورة كباقي الخطط العسكرية، بل هو عمل يستند الى معلومات دقيقة غير قابلة للتشكيك، حيث إن الدول الحديثة أصبحت تعتمد في قدراتها العسكرية على المعلومات التي تقوم بتزويدها الأجهزة الإستخباراتية التي تمتاز بدقتها، إذ تتوجه القطعات العسكرية بناء على تلك المعلومات للإنقضاض على مواقع أو أوكار العدو دون تشتيت جهدها، خصوصاً ان كان العدو متمثلا بتنظيم إرهابي يتخذ من مناطق مأهولة بالسكان ملاذات آمنة له.

وهنا نذكر بما قالت إحدى أعضاء مجلس النواب في لقائها مع شيوخ ووجهاء الطارمية قبل أيام من الشروع بعملية إدارة النصر "ان ما يمارس ضدكم حرب إبادة" والحليم يفهم بالإشارة !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك